حماس : من السهل أن نفصح عن مصدر تمويل حملتنا الانتخابية

9998951131

رام الله الإخباري

رام الله الإخباري:

قال القيادي في حركة حماس، حماد الرقب، انه من السهل أن تفصح حركته عن مصدر تمويل حملتها الانتخابية، فنقول نحن نمول ذلك من أعضاء تنظيماتنا ومن مؤسساتنا وممتلكاتنا وهذا طبيعي، لكن الأحزاب الصغيرة التي لا يُوجد لها تمويل، أو شخص مستقل له تجارته الخاصة، فماذا سيقول؟"

وأضاف الرقب: "هل هذا الأمر موجود في علم الديمقراطية في العالم، إذا كان موجوداً فنحن معه، أما إذا كانت القضية فقط لتعقيد الحركات الصغيرة، عملياً من السهل أن تجيب (فتح) و(حماس) وتقول نمولها من اشتراكات أعضاء تنظيمنا، وكان الكلام صدق أو كذب لن يستطيع أحد الاعتراض، أما الحزب الصغير فكيف سيقول إنه يمول حملة بـ 2 مليون دولار، بينما نحن نعلم أن كل أصوله لا تزيد عن خمسة أو عشرة آلاف دولار".

جاء ذلك عقب التسريبات والتي نشرت على وكالة (صفا) والتي قالت فيها حماس أنها طالبت في رسالتها المكتوبة للرئيس محمود عباس، ضمان الحريات العامة، بما في ذلك عدم ملاحقة الحملات الانتخابية ونشطائها وتمويلها، بينما يُلزم القانون الفلسطيني كل قائمة انتخابية، شاركت في الانتخابات، أن تقدم إلى لجنة الانتخابات خلال مدة أقصاها شهر، بياناً مفصلاً بجميع مصادر التمويل التي حصلت عليها والمبالغ التي أنفقتها أثناء الحملة الانتخابية.

يشار الى أن القانون يحظر على أي قائمة انتخابية الحصول على أموال لحملتها الانتخابية من أي مصدر أجنبي داخلي أو خارجي غير فلسطيني، بشكل مباشر أو غير مباشر، وسواء أكانت هذه الأموال نقدية أم عينيّة أو حتى من السلطة.

وأكد الرقب، إلى أن هذا الملف لن يكون أمراً معيقاً للانتخابات، متمماً: "نحن نعرض عنه لأنه أمر غير صحيح، ولكن إذا كان سيعيق الانتخابات فلن نقف عنده".

حوار قبل الانتخابات

وقال، أن حركته، قفزت عن كل قضية ممكن أن تكون سبباً في تعطيل الانتخابات، وأنها عبرت عن ذلك بصورة واضحة من خلال الورقة، مردفاً: لكن من الطبيعي أن نقف عند بعض التفاصيل، كالمحكمة التي تبت في قضية الانتخابات، والحرية لحركة فتح في قطاع غزة، كذلك لحماس في الضفة، الاتفاق بشكل مسبق على كل التفاصيل، يضمن عدم توقفها فيما بعد.

وبين أن موقف حركة حماس الإيجابي واضح وثابت من الانتخابات منذ البداية، وهو مطلب لها ومؤيدة له، متمماً: "خلال جلوسنا مع حنا ناصر والفصائل الفلسطينية، اتفقنا على أنه بالرغم من موقفنا المبدئي الذي كان يطالب بالانتخابات رزمة واحدة وشاملة للضفة وغزة والقدس، وحتى لا تكون هذه العقبات مانعه للانتخابات؛ وافقنا على أن تكون بالتزامن".

وتابع الرقب: "حماس اشترطت، أن تكون الانتخابات بمرسوم رئاسي واحد، ويتبعه حوار مع الفصائل لتهيئة الأرض، من أجل المضي وإطلاق الحريات بالضفة الغربية، حتى تتمكن القوائم والمستقلون من تقديم دعايتهم الانتخابية، بعيداً عن القبضة الأمنية القائمة الآن"، وفق تعبيره.

ترشح حماس للرئاسة

وقال أن حركة حماس لم ترشح حتى اللحظة أحداً للرئاسة الفلسطينية وما زالت هذه القضية من القضايا التي تناقشها الحركة داخل مؤسسات الشورى، عندما تبت الحركة في الأمر، سنعلن عن ذلك".

الجزيرة الصناعية

وأشار الرقب: "عندما تم الحديث عن التفاهمات في غزة، تم تناول مجموعة من الأمور، منها المال الذي يدخل لإعالة الأسر الفقيرة، فحوالي 70 ألف عائلة تأخذ 100 دولار، ومن ضمنها أيضاً تحسين الكهرباء في غزة، والقطريون لهذه اللحظة، يضخون الوقود اللازم لمحطة التوليد، بالإضافة للحديث عن خط 161 وخط الجنوب".

وقال" هناك حديث من قبل القطريين، عن تطوير المناطق الصناعية، وفتح أفق لصناعة فلسطينية، ولكن حتى الآن لم يحدث شيء".

وتابع "كان الحديث الأول عن ميناء كامل، وبعد ذلك تبين أنه يحتاج إلى زمن طويل وامكانيات هائلة، فأصبح الحديث عن ممر مائي يربطنا بقبرص، ثم حدثت مشاكل حتى من السلطة التي أرسلت مبعوثين إلى قبرص، حتى رفضت قبرص هذا الأمر بناء على طلب السلطة الفلسطينية".

وبين: "بعد ذلك كان الحديث عن جزيرة صناعية قبالة شاطئ غزة، لعبور البواخر والسفن التجارية، ولكن حتى اللحظة الأفكار التي طرحت لم تجد طريقها للنور"

وقال الرقب: "السلطة تخلق أعذاراً لا أساس لها، فقط أمعنت بحصار قطاع غزة، وقطعت رواتب الأطباء والمعلمين والموظفين، وهي تعلم أن هذا الأمر يمارس ضغطاً على الشعب الفلسطيني، بالإضافة لقطعها عن الأسرى وذويهم"، وفق تعبيره.

وأوضح أن حركة حماس، التي تمارس المقاومة، ودفعت آلاف الشهداء، وهي المستهدف رقم واحد من الاحتلال الإسرائيلي، والأنظمة الداعمة له، فمن غير المنطقي أن تسير في (صفقة القرن)، مردفاً: "لو أردنا أن ندخل في صفقة القرن، أو الاعتراف بالرباعية، لفرش لنا العالم السجاد الأحمر من قلب الدول الحمراء حتى أمريكا".

مصير مسيرات العودة

وأكد أن مسيرات العودة مستمرة حتى اللحظة، ولكن ببعض الكيفيات والآليات، التي تتفق عليها الهيئة العليا لمسيرات العودة، وتوقفت في الأسابيع الماضية، بسبب تقديرات أمنية للحفاظ على حياة الناس، والفكرة منها أجل توضيح الرؤية أمام الرأي العام العالمي، للظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون، والآليات متنوعة بين فترة وأخرى، فكان هناك حراك بري وآخر بحري، والقضية ليست في الآلية، ولكن في تحقيق الغاية والهدف.

دنيا الوطن