رام الله الإخباري
رام الله الاخباري :
تواصل إسرائيل وحركة حماس بحث التهدئة بصورة غير مباشرة من خلال وسطاء، حيث تحدث الجيش الإسرائيلي عن "تهدئة واسعة".
وقالت صحيفة "هارتس" العبرية على لسان المحلل العسكري عاموس هرائيل أن الأمور قد تتشوش، مثلما حدث مرات كثيرة في الماضي، مُعدداً مؤشرات متراكمة على اتجاه الأمور نحو تهدئة، ومن بين هذه المؤشرات إقامة مستشفى ميداني أمريكي بالقرب من معبر بيت حانون – إيرز، شمال القطاع بإشراق جمعية أمريكية.
وأضاف هرائيل إلى أن "قيادة حماس تتجاهل ادعاءات متزايدة في المناطق المحتلة، وبموجبها هذه أن هذه مؤامرة أمريكية إسرائيلية لجمع معلومات استخبارية"، منها مؤشر آخر هو تصريح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية خلال افتتاحه مستشفى آخر في رفح، حول الحاجة إلى رفع رايتين، راية المقاومة وراية البناء.
ووجه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي افيف كوخافي، رسالة إلى قادة الوحدات في الجيش، "ووُصفت حماس فيها، عدة مرات، كعامل للاستقرار في القطاع، وجرى التلميح إلى أن على إسرائيل مساعدتها من أجل تعزيز قدرتها على الحكم، وتم ذكر التهدئة عدة مرات أخرى كهدف تسعى إسرائيل إلى تحقيقه، بينما تصور الرسالة الجهاد الإسلامي كعامل معيق للتهدئة". وفقاً لما اورده موقع "عرب 48"
ووفقا لهرائيل " إن قيادة الجيش الإسرائيلي وكذلك وزير الأمن الجديد، نفتالي بينيت، عبروا عن تأييدهم لدفع مشاريع في مجال البنية التحتية كجزء من خطوات التهدئة، وعاد وزير الخارجية، يسرائيل كاتس، إلى التحدث عن دفع مشروع الجزيرة الاصطناعية مقابل شواطئ غزة ، بعد أن قال إنه حظي برد فعل إيجابي من الوزير بينيت.
وفي سياق متصل، استعرض رؤساء المجالس الإقليمية في غلاف غزة، خطة لإقامة مناطق صناعية على طول الحدود مع قطاع غزة، وأن يعمل فيها عمال فلسطينيين من القطاع، وتتلاءم بشكل ما مع الخطط التي يبحثها جهاز الأمن.
وأشار هرئيل إلى تصريحات أطلقها بينيت، الذي وصفه محللون عسكريون إسرائيليون بأنه متهور، علما أنه وزير أمن مؤقت، فقد أعلن بينيت عن تشديد سياسة إسرائيل ضد قطاع غزة وسوريا، بادعاء الرد على إطلاق قذائف صاروخية من هناك؛ وطرد الوجود العسكري الإيراني من سوريا، وقف إعادة جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزة في إسرائيل، حيث أعلن بالأمس بينيت عن قراره بإقامة بؤرة استيطانية جديدة في قلب مدينة الخليل.
واعتبر هرئيل أن الأجواء في الضفة الغربية هادئة نسبيا في الأسابيع الأخيرة، "وحاولت السلطة الفلسطينية، الشهر الماضي، إخراج السكان إلى ’يوم غضب’، بسبب الإعلان الأمريكي عن تغيير التعامل مع المستوطنات، لكن استجابة الجمهور الفلسطيني كانت ضعيفة جدا".
وتابع هرئيل أنه "يوجد تحفظ لدى الجيش الإسرائيلي من الخطوات الأخيرة لبينيت، والتي اعتبرت أنها تدفع مصالح المستوطنين بشكل فظ، فقد شكلت الخليل مادة متفجرة لإشعال المناطق في الماضي، لكن لا توجد هناك صدامات تسببت بإصابات كثيرة، وثمة شك إذا كان التوتر حول البناء هناك سينتقل بالضرورة على مناطق أخرى في الضفة".
وسائل إعلام إسرائيلية