ثلث اليهود وخُمس العرب يغادرون الجليل

349

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

كشفت بيانات جمعتها "مجموعة بارتو للاستشارة الاقتصادية والإستراتيجية" الإسرائيلية، وجود حركة هجرة من شمال البلاد إلى وسطها، منطقة تل أبيب خصوصا، بحيث هاجر ثلث الشبان اليهود وخمس العرب من الجليل حتى الآن.

وبحسب المعطيات، فإن العرب يشكلون ما نسبته 53% من السكان في الجليل، بينما يشكل اليهود 47%، وذلك رغم مشروع "تهويد الجليل" ومغريات للسكان اليهود، مثل السكن في فيلات وإعفاءات في ضريبة الدخل.

وأوضحت أن العام الماضي غادر منطقة صفد، التي تشمل 64 بلدة صغيرة وتمتد إلى سهل الحولة، 5300 شخص، وهاجر إليها 4400 شخص. كذلك جرى تسجيل هجرة سلبية من مناطق عكا ومرج بن عامر وطبريا.

ووفقا لمجموعة بارتو، فإنه منذ العام 2000 غادر منطقة الجليل قرابة 30% من الشبان اليهود حتى سن 25 عاما، بينما غادرها 20% من الشبان العرب.

وبحسب صحيفة "ماكور ريشون"، فإن مدير عام مجموعة بارتو، البروفيسور دورون لافي، الخبير في الاقتصاد العام والمحاضر في كلية تل حاي،، أكد فقدان معظم الشبان المتعلمين الذين وُلدوا وترعرعوا هنا وكان بإمكانهم تطوير المنطقة.

وأشار لافي إلى أن "الحكومة لا تنجح في تحريك سكان جدد نحو الشمال، والشرائح السكانية القوية هي التي تغادر بالأساس، بسبب وجود ضائقة تشغيلية نوعية وبسبب عيوب في البنية التحتية في مجالات التعليم والصحة والمواصلات".

وأوضحت معطيات مجموعة بارتو، أن العرب يغادرون الجليل باتجاه المثلث ويافا، وذلك لأن المشغلين في منطقة تل أبيب لا يستوعبون العرب. وفي حالة العرب أيضا، الذين يغادرون الجليل هم الأكثر تأهيلا وتعليما ويواجهون مصاعب بالعثور على عمل ملائم في شمال البلاد.

من جانبه، قال مدير معهد "ميغيل"، دافيد زيغدون، إن "الأمر الذي يُبقي الأفراد في مكان معين هو الأمن الاقتصادي والتشغيلي والأمني، وتوجد في منطقة الجليل عدة أمور ليست آمنة". وأشار إلى أن ميزانية العام الحالي تشارف على نهايتها، وبسبب الأزمة السياسية في إسرائيل، التي تمنع تشكيل حكومة، فإن هناك تخوفات إزاء ميزانية العام 2020 المقبل.

وبحسب المعطيات أيضا، فإنه غادر بلدة كريات شمونيه منذ تأسيسها 200 ألف شخص.

عرب 48