نشطاء اسرائيليون يحيون اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

نشطاء اسرائيليون يتضامون مع الشعب الفلسطيني

رام الله الاخباري : 

 شارك مئات النشطاء الإسرائيليين، الخميس، في حفل إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وذلك في مقر الرئاسة بمدينة رام الله .

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية، فقد زار 400 ناشط سلام اسرائيلي يمثلون مؤسسات وجماعات مناهضة للاحتلال وداعمة لاقامة دولة فلسطينية مستقلة مقر الرئاسة، لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وأكد المتحدثون أهمية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، لأنها أساس السلام في المنطقة والعالم، وضرورة العمل المشترك بين معسكر السلام في فلسطين واسرائيل لمواجهة تطرف اليمين الاسرائيلي وانهاء الاحتلال.

وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب إن السلام العادل الذي يفضي لإقامة دولة فلسطينية هو ضمان استقرار المنطقة والأمن للفلسطينيين والإسرائيليين، وأن اليمين الاسرائيلي يحاول قتل الحلم الفلسطيني بإحلال السلام وإقامة الدولة الفلسطينية، وأن يأتي مئات الإسرائيليين في يوم التضامن العالمي مع فلسطين فهذا يعني أن هناك تحولا في المجتمع الاسرائيلي، وهذا يحتم علينا أن نعيد النظر في علاقتنا مع كل اسرائيلي يؤمن بحل الدولتين، ويرفض استمرار الاحتلال الاسرائيلي والتنكر لحقوقنا.

وأكد أن "أخطر شيء على نتنياهو واليمين الاسرائيلي هذا اللقاء الذي فيه فلسطينيون واسرائيليون، يتحدثون عن ثلاثة أهداف وهي: دولتين لشعبين، و القدس الشرقية العاصمة السياسية لدولة فلسطين، والقدس مفتوحة للديانات الثلاثة، وأن هذا الاحتلال والاستيطان سرطان خبيث وهو الخطر الوجودي على اسرائيل، وأن أمن واستقرار الاسرائيليين مرتبط بإقامة الدولة الفلسطينية إلى جانب اسرائيل وليس على أنقاضها كما يدعي اليمين العنصري".

وأعرب عن أمله في أن يكون هذا اللقاء بداية للقاءات والحوار بين الفلسطينيين ومعسكر السلام الإسرائيلي.

وقال إن "الرئيس محمود عباس رغم كل الصعوبات التي يواجهها داخليا وخارجيا، إلا انه لا زال يؤمن بالسلام القائم على العدل، وان الطريق الى تحقيق هذا السلام لا يكون الا من خلال المقاومة الشعبية السلمية، واعتقد ان اللقاءات الفلسطينية الاسرائيلية جزء من هذه المقاومة وبرهان على رفض هذا الاحتلال العنصري، ولا بد من توحيد الجهد لمواجهة الاحتلال الذي يشكل خطرا على اسرائيل كما هو خطر علينا".

وتابع "لا يوجد أحد في العالم لا يريد دولة فلسطينية إلا نتنياهو واليمين الاسرائيلي. آمل أن يفهم الجميع معنى وجود مئات الاسرائيليين اليوم هنا، وهي رسالة هي ان هناك شريك اسرائيلي. فالفلسطينيون لا يرون الا وجوه المتطرفين والمستوطنين في كل محافظات الوطن، ووجودكم هنا رسالة وتأكيد أن هناك شريك فلسطيني أيضا، في ظل قيادة الرئيس محمود عباس".

بدوره، لفت قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش إلى أن "هذه الزيارة والحديث عن السلام تغير الصورة القائمة، التي وضعت الفلسطيني في مواجهة الاسرائيلي، وقالت أنتم أعداء وعليكم أن تتقاتلوا، حتى ينفذ المتطرفون من خلف الكواليس مخططاتهم، وتأجيج حالة الكراهية بين الطرفين، لذلك نحن نعيش سوية تحت السيف، ولكي يرفع عن رقابنا فلا بد من الاعتراف بحتمية تحقيق السلام الذي يقوم على العدل، ويجعلنا جميعا كبشر في كفة واحدة متساوية، وهذا لا يتحقق باستمرار الاحتلال بل بإزالته".

من جهته، قال يوفال رحميم من منتدى منظمات السلام إن "من الصعب أن نرى لقاءات تضامن بين دولتين تخوضان صراعا دمويا طويلا كما نحن، ومع ذلك نحن هنا، ويجب أن نعترف أن كثيرين من أبناء الشعبين لا يتعاطفون مع هذا اللقاء، لأنهم فقدوا إيمانهم بإمكانية تحقيق السلام بيننا".

وتابع: "لكننا نمثل العديد من مواطني اسرائيل الذين ما زالوا يعتقدون انه اذا واصلنا العمل من أجل السلام والاعتراف المتبادل فسوف نجد حلا للنزاع، حل يحترم حقوق وحرية واستقلال وكرامة الفلسطينيين ويعطي اسرائيل السلام والأمن، سلام يقود لدولة فلسطين التي ستنشأ قريبا ان شاء الله، ودولة اسرائيل".

من جهته، قال عضو الكنسيت السابق عن حزب ميرتس موسى راز "لقد جئنا لنتضامن مع الشعب الفلسطيني، في كل أماكن تواجده، هنا في الأراضي المحتلة وفي الشتات، وأيضا مع المواطنين الفلسطينيين في اسرائيل".

وأضاف: "آمل أن نذهب إلى انتخابات يهزم فيها نتنياهو، فرحيله هو لحظة منتظرة ورغبة موحدة، ولو كنت مستشارا لغانتس لكنت نصحته بأن لا يضيع الوقت، بل يأتي مباشرة للرئيس محمود عباس".

كما أعرب عن أمله في أن تكون هذه هي "الطريقة التي ستعمل بها الحكومة المقبلة في اسرائيل، وأن تحقق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

وقال: "سنفعل كل شيء لتحقيق ذلك".

وتحدث خلال الزيارة التي جاءت بالتنسيق مع لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، عدد من النشطاء الإسرائيليين والفلسطينيين عن معيقات تحقيق السلام، وفرص تحقيقه رغم كل محاولات اليمين المتطرف في اسرائيل للقضاء على حلم الدولة الفلسطينية ومواصلة سياساته التهويدية والاستيطانية.