"الخارجية" تُطالب بتدخل دولي عاجل لوقف حملات القمع والتنكيل بالعيسوية

Q3S3L

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري : 

طالبت وزارة الخارجية والمغربين، بتدخل دولي عاجل، لوقف حملات القمع والتنكيل التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل متواصل في بلدة العيسوية شرق القدس المحتلة.

وقالت الوزارة في بيان لها، اليوم الخميس، "بحجة (عمليات تطبيق القانون) تواصل شرطة الاحتلال ممارسة أبشع حملات الاقتحام والقمع والتنكيل والاعتقال والإرهاب بحق المواطنين الفلسطينيين في العيسوية للشهر السابع على التوالي، في هجوم عدواني متدحرج تتواصل فصوله الدموية والقمعية وتتسع ليستهدف جميع مناحي حياة الفلسطيني في العيسوية، بما في ذلك الشجر والحجر والمنازل والمنشآت والممتلكات والمركبات، والنساء والشيوخ والاطفال وطلبة المدارس والمرضى، وكل ما من شأنه ترهيب المواطنين الفلسطينيين العزل في ساعات متأخرة من كل ليلة، حيث تقدم شرطة الاحتلال على اقتحام البلدة المقدسية وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز والصوت وتقوم يوميا بحملات اعتقال جماعية كان آخرها اعتقال 12 شخصا من سكان العيسوية منهم عدد من القاصرين بذرائع وحجج مختلفة، ليصل عدد المعتقلين منذ بداية هذه الحملة المسعورة والشرسة لأكثر من 600 حالة اعتقال، و12 حالة منها فقط تم فيها تقديم لوائح اتهام".

وأضافت: "قامت عديد المنظمات الحقوقية والإنسانية بما فيها الإسرائيلية بعملية توثيق يومية مصورة لممارسات شرطة الاحتلال الارهابية، كان آخرها الطريقة الوحشية التي تم فيها اعتقال أحد الاطفال القصر والاعتداء على شقيقه الآخر بالضرب المبرح، وغيرها الكثير من صور التنكيل بأهالي العيسوية التي تعبر في مجملها عن مدى تفشي ثقافة الكراهية والعنصرية والانحطاط الاخلاقي في دولة الاحتلال ومؤسساته المختلفة. في النتيجة، فالمشهد في العيسوية مليء بمظاهر الظلم الواقع على العيسوية، مليء بمعناة وآلام وجراحات الفلسطينيين، مليء بأشكال مختلفة من العقوبات الجماعية الهمجية دون اي مبرر او سبب يذكر. تعيد شرطة الاحتلال وقواته احتلال العيسوية وتتواجد في شوارعها وازقتها بشكل يومي، في محاولة لتركيع أهالي العيسوية وفرض الاستسلام والخنوع عليهم بالقوة".

وقالت الوزارة في بيانها إنها إذ تدين مجدداً وبأشد العبارات حرب الاحتلال المفتوحة ضد بلدة العيسوية المقدسية، فإنها ترى أن صمود وثبات مواطنيها وفعالياتها ومؤسساتها سيفشل عدوان الاحتلال واهدافه ونواياه الخبيثة. ورأت الوزارة أن ذلك لا يعفي المنظمات الحقوقية والانسانية المختلفة من أهمية الاهتمام بما يدور في العيسوية وتوثيق جميع انتهاكات وجرائم الاحتلال بحقها، وعدم المرور عليها مرور الكرام والتعامل مع معاناة العيسوية كأمور باتت اعتيادية لا تستدعي أية مواقف او وقفات جادة.

وأوضحت الوزارة أنها تواصل اهتمامها البالغ بما يدور في العيسوية، وتتابع بشكل يومي معاناة المواطنين العيسويين، وتعمل على فضح هذه الجريمة المتواصلة بحقهم، سواء من خلال سفارات وبعثات دولة فلسطين، او من خلال فضح عقلية الاحتلال الاجرامية لدى الرأي العام العالمي ومؤسسات الامم المتحدة المختصة.

 

وفا