رام الله الاخباري:
لقيت تجربة تركيا لأنظمة الدفاع الصاروخية S-400 روسية الصنع، انتقادات واسعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، متهمين تركيا بتجاوزت الخط الأحمر.
وبحسب وكالة بلومبيرغ الأميركية، فإن قرار تركيا بالمضي قدمًا في نشر وتشغيل نظام الدفاع الجوي الروسي، أثار حاجة ملحة جديدة في مجلس الشيوخ الأميركي لمعاقبة تركيا حليف الناتو.
وأوضحت الوكالة أن اختبارات النظام الصاروخي المضاد للطائرات S-400 في أنقرة هذا الأسبوع ستزيد من الضغوط على وزارة الخزانة الأميركية لفرض عقوبات، وستوفر هذه الخطوة أيضًا حافزًا أكبر لمجلس الشيوخ للمضي قدماً في فرض عقوبات إضافية تمت صياغتها الشهر الماضي ردًا على غزو تركيا لشمال سوريا.
وأشارت إلى أن أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين حذروا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته للبيت الأبيض من مغبة تشغيل أنظمة الدفاع الروسية.
وتحدثت حول مقترحات العقوبات وفقا لتطبيق قانون مواجهة خصوم أميركا عبر العقوبات والذي أقر في عام 2017، مبينة أنه يتضمن تجميد الأصول التركية، ويقيد التأشيرات ويحد من الحصول على القروض الدولية والوصول إلى الأنظمة المالية كعقوبة على شراء الأسلحة الروسية الصنع.
وبحسب بلومبيرغ من المرجح أن يعطي مجلس الشيوخ الأولوية لاقتراح عقوبات ريش مينينديز، وهو يختلف قليلاً عن النسخة التي أقرها مجلس النواب ويمكن تعديلها أكثر أثناء انتقالها من خلال اللجنة.
وأضافت الوكالة: "كما أن مشروع ليندي غراهام وقانون مجلس النواب ونسختين من مجلس الشيوخ ستفرض عقوبات شاملة على بنك خلق التركي، وهو بنك مملوك للدولة التركية. وقال فان هولين إنه وغراهام مستعدان لدعم أي إجراء من شأنه أن يتحرك بشكل أسرع من خلال الكونغرس".
من جهته، قال السيناتور الجمهوري غراهام إنه سيدعم القرار في مجلس الشيوخ والذي سيكون أسرع وسيلة لإقراره من خلال الكونغرس والرئيس دونالد ترمب لتوقيعه.
وحذر غراهام الأسبوع الماضي أردوغان في خطاب له من أن شراء نظام S-400 وتفعيله سيؤدي إلى إقرار مجلس الشيوخ لمشروع قانون العقوبات، "وستكون هذه بداية نهاية العلاقة بيننا وبين تركيا أردوغان".
أما موقع "المانيتور"، فقد أكد أن فرض العقوبات على تركيا أمر لا مفر منه.
ومن بين حزم العقوبات المقترحة فرض عقوبات على المسؤولين الأتراك وقطاعي البنوك والطاقة في البلاد، كما قد تتطلب بعض التشريعات أيضًا من وزارة الخزانة الأميركية تقدير الثروة الشخصية لأردوغان وأفراد أسرته، بينما قد يتم أيضًا فرض عقوبات منفصلة على بنك خلق التركي المملوك للدولة بسبب تورط المؤسسة في مخطط ساعد الكيانات الإيرانية في تجنب العقوبات الأميركية على طهران.
وحصلت أنقرة على الشحنات الأولى من أنظمة S-400 الروسية الصنع هذا الصيف، وهي خطوة أدت إلى تعليق تركيا من مشاركتها في برنامج F-35 للمقاتلات المشتركة.
وقال مسؤولون أميركيون إن التشغيل المتزامن لكل من النظامين الروسي وحلف الناتو يمكن أن يضر بميزات الأمن في الطائرة الحربية من طراز F-35 وهو ما أدى إلى منع نقل 100 طائرة مقاتلة من الجيل القادم اشترتها أنقرة بالفعل.
كما سيتم أيضًا حرمان صناعة الدفاع التركية من عقود الإنتاج الخاصة بمكونات F-35، حيث ستخسر ما قيمته 9 مليارات دولار في الطلبات المستقبلية.