رام الله الاخباري :
قال نادي الأسير اليوم الثلاثاء، إن "الاحتلال الإسرائيلي قتل خمسة أسرى منذ مطلع العام الجاري 2019 في سجونه، وذلك عبر أدوات التعذيب الممنهجة وسياسات القتل البطيء التي نفذها على مدار سنوات بحقهم، سواء من خلال استخدام الحق بالعلاج كأداة لقتلهم، وذلك عبر المماطلة في تقديمه أو حرمانهم منه، أو من خلال التعذيب في فترة التحقيق واحتجازهم في ظروف قاسية، وكذلك عبر إطلاق النار المباشر عليهم أثناء الاعتقال، ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى (222) شهيدًا".
وأوضح النادي، كان أول الشهداء الأسرى خلال هذا العام 2019، الأسير فارس بارود من غزة، والذي قتله الاحتلال على مدار (28) عامًا من الاعتقال بشكل بطيء،
وذلك عبر جملة من أدوات التعذيب الممنهجة منها:
احتجازه في العزل لسنوات طويلة داخل زنازين لا تصلح للعيش الآدمي، والتي تسببت بإصابته بعدة أمراض، رافقها الإهمال الطبي المتعمد وهو جزء أساس من أدوات التعذيب، وأدت بالنهاية إلى استشهاده في تاريخ السادس من شباط/ فبراير 2019، علماً أن الأسير بارود من الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو، ورفض الاحتلال الإفراج عنه، وهو من غزة اعتقل عام 1991م، ومحكوم بالسجن المؤبد و(35) عامًا.
وفي 27 نيسان/ أبريل 2019 أطلق الاحتلال النار على الشاب عمر عوني يونس (20 عامًا) من بلدة سنيريا قضاء قلقيلية، وأصابه بجروح خطيرة، وقام باعتقاله وأبقى على احتجازه لمدة أسبوع في مستشفى "بيلنسون" الاسرائيلي، حيث مدد اعتقاله خلال وجوده في المستشفى، ولم يسمح لعائلته بزيارته، إلى أن أُعلن عن استشهاده، بحسب النادي.
وتابع، في تاريخ 16 تموز/ يوليو 2019 اُستشهد المعتقل نصار ماجد طقاطقة (31 عامًا) من بلدة بيت فجار قضاء بيت لحم، بعد تعرضه للتعذيب في مركزي تحقيق "المسكوبية" و"بيتح تكفا" من قبل المحققين، وأُصيب نتيجة لظروف التحقيق والاحتجاز القاسية بالتهاب رئوي حاد، رافقه إهمال طبي متعمد كجزء من التعذيب، أدى إلى استشهاده في معتقل "نيتسان الرملة".
وفي تاريخ الثامن من أيلول/ سبتمبر 2019، اُستشهد الأسير بسام السايح (46 عامًا) من محافظة نابلس، بعد تعرضه لعملية قتل بطيء استمرت منذ اعتقاله عام 2015، حيث اعتقله الاحتلال وهو مصاب بالسرطان، وتفاقم مرضه جراء تعرضه للتحقيق والتعذيب الشديد، حتى أُعلن عن استشهاده، علمًا أنه بقي محتجز معظم فترة اعتقاله فيما يسمى بمعتقل "عيادة الرملة" والتي يطلق عليها الأسرى "بالمسلخ".
وبيّن أنه في صباح اليوم الموافق 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 اُستشهد الأسير سامي أبو دياك (36 عامًا)، بعد عملية قتل بطيء استمرت منذ عام 2015، حيث تعرض لخطأ طبي عقب خضوعه لعملية جراحية في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، حيث تم استئصال جزءً من أمعائه، وأُصيب جرّاء نقله المتكرر عبر ما تسمى بعربة "البوسطة" - التي تُمثل للأسرى رحلة عذاب أخرى- بتسمم في جسده وفشل كلوي ورئوي، وعقب ذلك خضع لثلاث عمليات جراحية، وبقي تحت تأثير المخدر لمدة شهر موصولاً بأجهزة التنفس الاصطناعي، إلى أن ثبت لاحقاً إصابته بالسرطان.
الشهيد أبو دياك من بلدة سيلة الظهر في محافظة جنين، اعتقله الاحتلال في تاريخ 17 تموز / يوليو عام 2002م، بتهمة مقاومة الاحتلال، وحُكم عليه بالسّجن المؤبد ثلاث مرات، و(30) عامًا، وله شقيق آخر أسير وهو سامر أبو دياك محكوم بالسّجن مدى الحياة، حيث رافقه طوال سنوات مرضه فيما تسمى بمعتقل "عيادة الرملة" لرعايته.
وباستشهاد الأسير أبو دياك يرتفع عدد الأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم في ثلاجات الاحتلال إلى خمسة أسرى من بين (51) شهيدًا تحتجز سلطات الاحتلال جثامينهم منذ عام 2016، وأقدم الأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم في الثلاجات الأسير عزيز عويسات (53 عامًا) وهو من جبل المكبر في القدس اُستشهد عام 2018 نتيجة للتعذيب الشديد الذي تعرض له على يد قوات "النحشون"، إضافة إلى الأسرى فارس بارود، ونصار طقاطقة، و بسام السايح، و سامي أبو دياك.