رام الله الاخباري:

رصدت السلطات التركية، اليوم الجمعة، مكافأة مالية قدرها 4 ملايين ليرة تركية (700 ألف دولار) مقابل القبض على القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، فيما تسعى لوضعه على القائمة الحمراء للإرهابيين المطلوبين.

وتتهم تركيا دحلان، المقيم حاليا في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، بتورطه في المحاولة الفاشلة للانقلاب على الحكم في البلاد عام 2016، والمشاركة بمقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، داخل السفارة السعودية بإسطنبول، العام الماضي.

ووفقا لصحيفة "حرييت" التركية، فإن وزير الداخلية التركي "سليمان صويلو"، أكد أن تركيا تعتزم اصدار قرارا بوضع "دحلان"، على قائمة "الإرهابيين المطلوبين" أو ما تعرف بـ "اللائحة الحمراء".

ونقل التليفزيون الرسمي التركي، عن مصادر قولها، إن القرار يأتي لاجتماع دحلان مع قيادات من تنظيم "فتح الله كولن"، في صربيا، لتنسيق الدعم للتنظيم وتحريضه على تنفيذ الانقلاب، عبر توفير الدعم المالي.

وأوضحت المصادر ذاتها أن "دحلان"، هو مالك القناة المصرية التي أجرت حوارا مع "كولن"، أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، والتي هاجم فيها الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، وامتدح الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي".

وتتهم المصادر دحلان أيضا بتسميم الرئيس الفلسطيني الراحل "ياسر عرفات"، وأنه أحد مؤسسي فكرة "الثورات المضادة"، في مصر واليمن وليبيا، بالإضافة لحصار دول خليجية لقطر، منذ أكثر من عامين.

يذكر أن اسم "دحلان" كان قد ظهر في قضية إدارته لاستثمارات أبو ظبي في الجبل الأسود وصربيا، بمجالات، وخصوصاً تجارة السلاح، وفقاً لتقرير نشره موقع "ميدل إيست آي" البريطاني عام 2014.

وكان وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، قد اتهم "دحلان"، بدعم تنظيم "كولن" التي تعتبره تركيا إرهابيا.