رام الله الاخباري:
دعا ناصر القدوة، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حركة حماس إلى التخلي عن حكم قطاع غزة مقابل شراكة سياسية على أرضية وطنية، مبينا أن هذه هي أولى خطوات استعادة الوحدة وانهاء الانقسام لمواجهة الاحتلال.
وقال القدوة، خلال ندوة سياسية نظمتها دائرة الإعلام في بحركة فتح بنابلس: "تأتي الخطوة الثانية بتحديد الهدف الوطني بشكل أكثر دقة ووضوح، والتمسك بالاستقلال الوطني على حدود الرابع من حزيران67".
كما أوضح القدوة أن الخطوة الثالثة تتمثل في مواجهة الاستعمار الاستيطاني للأراضي الفلسطينية، عبر تحريم العمل في المستوطنات والتعامل مع منتجات المستوطنات، واعدام أصحاب الشركات الفلسطينية الموجودة بالمستوطنات الإسرائيلية.
ودعا للمحافظة على العلاقات الفلسطينية مع الدول العربية وتعزيزها وبنائها على أسس واضحة دون التدخل بالوضع الداخلي الفلسطيني، على الرغم من أن ضعف شديد انتابها مؤخرا.
وأضاف القيادي في حركة فتح: "علينا أن نخوض حواراً جدياً مع الأخوة العرب من أجل تصحيح كل المفاهيم ووضع حد لعدد من السياسات على أرضية عربية وليست طائفية، وتشكيل جبهة واسعة لمواجهة المخاطر".
كما طالب القدوة بمراجعة آليات العمل المشترك بحيث تشعر كل دولة عربية بأن هناك فائدة منها، ومراجعة الاستراتيجيات العامة لمواجهة المخاطر، مشيراً إلى أن الخطر الذي تمثله السياسات الإسرائيلية لا يتعلق فقط بالشعب الفلسطيني بل يطال الكثير من الدول العربية.
وأوضح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن إدارة ترامب عملت على إلغاء حل الدولتين وسحب التأييد التي اتخذت ضد المستعمرات، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعتراف بأنها عاصمة لاسرائيل، وأنهى وجود القنصلية الأمريكية في القدس بعد 138 سنة من تواجدها، كما أوقف التمويل عن وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين (أونروا) وقطع كافة المساعدات عن السلطة الفلسطينية ومؤسساتها، كل تلك الممارسات تأتي تنفيذاً لسياسة واضحة محددة لخدمة التيارات الاسرائيلية المتشددة.
واعتبر القدوة أن الإعلان الأمريكي لوزير الخارجية مايك بومبيو جريمة اضافية كبرى، وانكار واضح لحقوق الشعب الفلسطيني.
