رام الله الاخباري:
كشفت مصادر قيادية فلسطينية عن السبب الرئيسي لتأجيل فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية لقطاع غزة للجمعة الثانية على التوالي.
ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، عن المصدر قوله، إن الهيئة العليا لمسيرات العودة قررت تعليق المسيرات لتفويت الفرصة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من شن هجوم جديد على قطاع غزة في ظل الأزمة الكبيرة التي يعيشها حاليا.
وأضاف المصدر، أن الفصائل أجمعت على تأجيل المسيرات، نظراً إلى معلومات تشير إلى أن الاحتلال سيتعمّد كسر شروط حركة الجهاد الإسلامي بمنع استهداف المتظاهرين، وذلك لاستفزاز الجهاد وإحراجها ودفعها إلى الردّ والدخول في مواجهة جديدة تمثل حبل نجاة لنتنياهو، الذي سيستغلّ هذا التصعيد سياسياً.
وأشار إلى أن الفصائل تؤجل هذه المسيرات مؤقتاً لحلّ الآثار السلبية التي تسبّبت فيها الدعاية الإسرائيلية خلال التصعيد الأخير، حيث حاولت تل أبيب زرع الخلاف بين حماس والجهاد.
وجدد المصدر القيادي التأكيد على استمرار مسيرات العودة وفعالياتها على حدود غزة، إلا أنها لن تسمح لنتنياهو أن يتعمد في تصدير الأزمة السياسية الداخلية عبر مواجهة عسكرية مع غزة.
كما ألمحت الصحيفة اللبنانية، إلى أن هناك نقاش حول تقليص المسيرات لتصبح مرة شهرياً أو خلال المناسبات الوطنية، موضحة أن هذا القرار لم يحسم بعدما طرحه بعض مكوّنات الهيئة.
وكانت الهيئة الوطنية، قالت في بيان لها إنها أجّلت المسيرات لـ"إفساح المجال لجماهير شعبنا لمواصلة مؤازرة ذوي الشهداء والجرحى والمتضررين من العدوان الغاشم"، علماً بأنها سبق أن أجّلت مسيرات الجمعة السابقة بسبب العدوان الإسرائيلي.
