كواليس الإعلان الأمريكي بشأن المستوطنات الإسرائيلية

رام الله الاخباري:

كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، كواليس إعلان وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو بأن الولايات المتحدة لم تعد تعتبر أن "المستوطنات الإسرائيلية مخالفة للقانون الدولي".

ووفقا للقناة 13 العبرية، فإن إدارة ترامب وإسرائيل درستا في وقت سابق من هذا الأسبوع ما إذا كان الإعلان عن السياسة الأمريكية الجديدة بشأن الوضع القانوني للمستوطنات لا يمكن أن يؤدي إلى تجدد المواجهات في قطاع غزة وتصعيد أمني في الضفة الغربية.

وأوضحت القناة أن كبار المسؤولين الأمريكيين المشاركين في المحادثات أكدوا أن إسرائيل ردت بأنه لا يوجد مثل هذا القلق وشجعوا الإدارة على الخروج بالقرار الى الإعلام.

وفي التفاصيل، قالت إن الشخص الذي يقف وراء هذه الخطوة هو سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، الذي يؤيد بشكل كبير المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية.

وأشار كبار المسؤولين الأمريكيين المشاركين في الاتصالات مع إسرائيل إلى أن ما دفع فريدمان للمضي قدماً في القضية كان الرغبة في التخلص من سياسة سلف الرئيس ترامب ، الرئيس أوباما بشأن المستوطنات.

وأضافت القناة العبرية: "لاحظ مسؤولو إدارة ترامب أن المناقشات داخل وزارة الخارجية الأمريكية بشأن الوضع القانوني للمستوطنات استمرت لمدة عام تقريبًا، حيث تم تشكيل فريق بقيادة السفير فريدمان وخمسة محامين من وزارة العدل الأمريكية برئاسة المدعي العام جنيفر نيوستيد، الذي يشغل حاليًا منصب المدعي العام ل Facebook. خلال المناقشات، استشار أعضاء الفريق السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة رون درامر، وكبار المسؤولين في وزارة العدل ومكتب رئيس الوزراء".

وأشارت إلى أن البيت الأبيض أعطى حرية التصرف لبومبيو وموظفي وزارة الخارجية لصياغة السياسة الجديدة، مبينة أنه منذ حوالي شهر، قدم أعضاء الفريق وثيقة قانونية من 40 صفحة إلى وزير الخارجية بومبيو.

وتابعت القناة: "بعد عدة مناقشات، قرر بومبيو نشر الإعلان يوم الثلاثاء الماضي، ولكن بسبب التصعيد في غزة، تقرر تأجيل هذه الخطوة هذا الأسبوع حتى يتم استعادة الهدوء".

ولفتت القناة إلى أنه في وقت سابق من هذا الأسبوع، اتصل فريدمان ومسؤولون أمريكيون آخرون بمكتب رئيس الوزراء، ليؤكد له مستشاري نتنياهو بأنه لا يوجد مثل هذا القلق الأمني ​​، وبالتالي يمكن الإعلان عن ذلك.