رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن الرئيس دونالد ترامب مازال يواصل جهوده للقضاء على آمال الفلسطينيين بقيام دولتهم المستقلة، معتبرة أن قرار وزير خارجيته مايك بومبيو الذي أعلن فيه يوم الإثنين عن عدم مخالفة المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية القانون هو آخر هذه التحركات.
وقال الكاتبان في المجلة كولام لينتش وروبي غريمر، إن عملية السلام لم تمنع ترامب من تقديم الانتصارات إلى إسرائيل، واصفين قرار الخارجية بمن يلغي عقودا من السياسة الأمريكية ويمثل آخر تحرك في مجموعة من التحركات المؤيدة لإسرائيل.
وأكدوا أن تصريحات بومبيو يوم الإثنين تلغي رأي وزارة الخارجية الذي يعود إلى عام 1978 وشكل الأساس للموقف القانوني الأمريكي وهو أن المستوطنات المدنية في الضفة الغربية “لا تتوافق مع القانون الدولي”.
وأضاف الكاتبان: "في أثناء ثلاثة أعوام في البيت الأبيض نقل ترامب السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس وأغلق بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وقطع الدعم عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وفي أيلول (سبتمبر) اعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية، ملغيا موقفا تمسكت به الإدارات السابقة على مدى نصف قرن".
ونقلت المجلة عن إيلان غولدنبرغ، مدير برنامج أمن الشرق الأوسط في مركز الأمن الأمريكي الجديد: إن "هذا يلغي 40 عاما في سابقة أمريكية وبدون أي داعي، وسيعرقل الدور الأمريكي كوسيط محايد في النزاع إن لم يكن حدث هذا".
وقارن غولدنبرغ الوضع بمباراة لأكل كعكة غير عادلة حيث يقوم أحد الطرفين بالتفاوض حول كيفية أكل الكعكة أما الثاني فهو مشغول بأكلها.
يذكر أن ترامب نفسه كان قد حذر الأمم المتحدة في تغريدة قال فيها: "ستكون الأمور مختلفة بعد 20 تشرين الثاني (يناير)" أي أول يوم له في البيت الأبيض.
القدس العربي