صحيفة روسية : صواريخ الجهاد الاسلامي تفوقت على القبة الحديدة

صنواريخ القبة الحديدة واسرائيل

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

ذكرت صحيفة "فزغلاد" الروسية، أن إسرائيل تعرضت إلى نيران صاروخية قوية من قطاع غزة، فيما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى أنه تم إطلاق حوالي 50 صاروخًا من قطاع غزة نحو إسرائيل، بينما تمكنت لقبة الحديدية من اعتراض حوالي 20 صاروخًا فقط.

ووفقا لتقارير إعلامية إسرائيلية، فإنه منذ عام واحد بالضبط، أطلقت المقاومة الفلسطينية 460 صاروخاً من قطاع غزة نحو إسرائيل، تمكنت القبة الحديدية من اعتراض 60-106 صواريخ فقط.

وأشارت وسائل الاعلام الإسرائيلية، إلى أن إسرائيل تمتلك أنظمة محلية الصنع "القبة الحديدية" وأيضا أنظمة أمريكية كالباتريوت ونظامها الدفاعي "أور"، مبينة أنه ورغم ذلك فإن هذه الأنظمة مكلفة للغاية ومن المستحيل تقريباً أن تعترض عمليات إطلاق كثيفة للصواريخ "البدائية" من قطاع غزة.

وأضافت: "نجحت منظومات "باتريوت" التي حصلت إسرائيل عليها من الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1991، في اعتراض صواريخ "سكود" التي أطلقت باتجاه إسرائيل من العراق، ولكنها كانت غير مجدية عملياً في صد صواريخ محلية الصنع انطلقت نحو إسرائيل من قطاع غزة والضفة الغربية لنهر الأردن والجنوب اللبناني".

ووفقا للصحيفة الروسية، فإن لكل شيء في الحياة ثمن، كما وتحولت "القبة الحديدية" إلى نظام دفاع جوي تكتيكي جيد جداً، ولكن عيبها الرئيس كان واضحاً منذ البداية، تم تصميمها لاعتراض كل صاروخ مهاجم بالصاروخ المضاد من صواريخها وهو ما يتيح استنزاف إمكانياتها لانتقاء أهداف محددة وتدميرها، بشن الهجوم الصاروخي المكثف.

وأضافت: "بالإضافة إلى ذلك فإن ثمن الصاروخ الواحد من صواريخ "القبة الحديدية" وهو 20 ألف دولار، يفوق كثيراً ثمن كل من الصواريخ المزمع اعتراضها"، مشيرة إلى أنه ومع ذلك وحتى الآن فإن مثل هذا العيب تم الإغفال عنه ببساطة، فقد نجحت "القبة الحديدية" في صد هجمات تشنها حفنة من الصواريخ المحلية وحتى عشرات منها.

وبحسب الصحيفة الروسية، فإن البطارية الواحدة للقبة الحديدية تشمل 3 أو 4 قاذفات صواريخ، يحتوي كل منها على 20 صاروخا، وبالتالي يمكن أن تصل البطارية الواحدة إلى 80 هدفاً في نفس الوقت، وبعد ذلك تحتاج البطارية إلى إعادة شحن، وبعبارة أخرى، فإن 60-106 صواريخ هجومية يمكن لبطاريتين من القبة الحديدية التعامل معها بشكل جيد".

وأضافت الصحيفة: "في الوقت الحاضر نشرت إسرائيل 10 بطاريات في مناطق التصعيد، وكانت المواجهة الأخيرة تعتبر عبئاً زائداً على بطارية واحدة من القبة الحديدية، لذلك اتضح لتعطيل نظام الدفاع الجوي يكفي أن لتحميل بطارية واحدة فقط، وبعد ذلك يبدأ نظام القبة الحديدية بأكمله بالاختناق".

وتابعت: "بالإضافة إلى ذلك، فإن الأرقام المتعلقة بفعالية القبة الحديدية أصبحت الآن موضع شك. وهكذا، فإن الجيش الإسرائيلي التعامل بالأرقام التي تبلغ 85-95%، مؤكداً أن أي صاروخ من صواريخ القبة تقريباً يجد هدفه".

وذكرت أن دراسة أجراها أستاذ معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا تيودور اي بوستول وخبير صناعة الصواريخ مردخاي شيفر، بينت أن فعالية القبة الحديدية لا تتجاوز 5%، وأن معظم أعمال الدفاع الجوي تنفذها نفس الصواريخ البدائية ذات التقنية المنخفضة كونها لا تصل إلى أهدافها المعلنة أو تنهار في الجو.

ومن أحدث الدراسات التي تتحدث عن فاعلية القبة الحديدية، والتي نشرت في أبريل 2018، من قبل أخصائي الأسلحة الكندي مايكل أرمسترونغ، يظهر أن كفاءة القبة الحديدية تتراوح من 32-75%.

وحلل أرمسترونغ في دراسته عدد الإصابات والوفيات والأضرار المادية التي نجمت عن الهجمات الصاروخية في أربعة حروب في الشرق الأوسط، تشمل هذه القائمة حرب لبنان الثانية عام 2006، وعملية الرصاص المصبوب 2008-2009، وعملية عمود السحاب 2012، والحرب على غزة عام 2014.

وذكرت الصحيفة، أنه بناء على تقديرات أرمسترونغ فقد اعترضت القبة الحديدية ما بين 59-75% من الصواريخ خلال عملية الجرف الصامد، وهذا يعني أن الصواريخ كانت ستصيب المناطق المأهولة بالسكان إذا لم يتم اعتراضها.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الدراسة تنفي كل تصريحات هؤلاء الخبراء الذين يعتقدون أن القبة الحديدية لا تفوت سوى الصواريخ التي تتجه نحو المناطق غير المأهولة، حيث تعترض كل الصواريخ التي من المتوقع أن تصل إلى أهداف حقيقية مأهولة بالسكان.

وأوضح أرمسترونغ أنه في حالة الجرف الصامد عمل نظام "القبة الحديدية" بشكل أفضل مما كانت عليه اثناء عملية "عمود السحاب" التي اعترضت فيها أقل من 32%.

وتابعت الصحيفة، أن اطلاق صواريخ الجهاد الإسلامي الأسبوع الماضي أظهر ضعفاً حاسماً وثغرة حرجة للقبة الحديدية التي لم تستطع التعامل مع اطلاق 50 صاروخاً دفعة واحدة، فقد وصل منها 30 صاروخاً إلى أهدافها، وهي نتيجة تستحق التقدير.

الحدث