رام الله الاخباري:
برأت النيابة العامة الإسرائيلية اليوم الاثنين، الشاب الإسرائيلي الذي قتل قبل شهرين الشاب الفلسطيني حمد سلامة (دالي) من بلدة قلنسوة في الداخل المحتل، داخل مستشفى، بزعم أن المتهم يعاني من أمراض نفسية، الأمر الذي يمنع محاكمته.
وفي السادس من سبتمبر الماضي، نسبت النيابة العامة للشاب الإسرائيلي تهمة قتل الشاب حمد سلامة من قلنسوة في مركز للصحة النفسية (ليف هشارون) في برداسيا بالداخل المحتل.
وبحسب لائحة الاتهام آنذاك، فإنّ "المتهم تواجد في مركز للصحة النفسية (العقلية) بأمر قضائي، وفي هذا الوقت تواجد في المركز أيضًا شاب من قلنسوة (24 عامًا) في القسم القضائي (قسم مغلق في المركز) وقد سكنا المتهم والضحية معًا في نفس الغرفة".
وتضيف لائحة الاتهام، أنه في تاريخ 06.09.2019 تواجد الاثنان في الغرفة حيث كان الشاب من قلنسوة نائمًا وقرابة الساعة 14:00 نوى المتهم قتل شريكه في الغرفة بسبب ايمانه بأنّ قتل شخص مسلم سيشفيه من مرضه، وعليه توجّه الى سرير الشاب من قلنسوة وقام بخنقه من رقبته بقوة بواسطة يديه لدقائق عديدة".
وتابعت اللائحة: "بعدها أخذ قنينة بلاستيكية وضرب بقوة رقبة الضحية، ثم صعد على السرير وخطى على رقبة الضحية وخنقه مرة أخرى، وفي مرحلة معينة عاد المتهم الى سريره واستلقى ثم عاد مجددا الى سرير الضحية وانحنى نحو جسم الضحية وخنقه مرارًا وقام بفحص نبضه ليتأكد من أنّه مات".
وأشارت إلى أنه قرابة الساعة 14:20 دخل أحد الممرضين الى الغرفة وشاهد المتهم على سرير الضحية وهو يقوم بخنقه، وعندها توقف المتهم عن فعلته وعاد لسريره، مبينة أنه في الوقت الذي حاول فيه طاقم المركز اجراء عمليات انعاش للضحية لكنها باءت بالفشل وتمّ اقرار وفاته بسبب فعلة المتهم.
من جانبه، يرى المحامي وسيم عمر، أن قرار النيابة العامة في قضية حمد سلامة عبارة عن وصمة عار للجهاز القضائي وللنيابة العاملة.
وقال المحامي: "القاتل اختار المرحوم لكونه عربياً وقام بقتله عن سابق إصرار ولكن للأسف الشديد تتم اليوم تبرئته من الجريمة بناءً على تقرير من قبل جهات في وزارة الصحة".
وأضاف: "المفارقة في الأمر أن وزارة الصحة متهمة إلى جانب القاتل بالإهمال الذي اودى ب حياة المرحوم وفي هذه الأيام هنالك ملف نديره في محكمة الصلح في تل أبيب ضد وزارة الصحة".