رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
نشرت مجلة "إنترسيبت" بالتعاون مع صحيفة "نيويورك تايمز"، مجموعة من الوثائق السرية، تصل إلى أكثر من 700 صفحة، مسربة من أرشيف الاستخبارات الإيرانية السرية، تظهر عقد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني عددا من الاجتماعات "السرية" مع جماعة الاخوان المسلمين في ابريل/نيسان 2014 لاستهداف السعودية.
وأظهرت الوثائق أن الاجتماع السري عقد في تركيا كأرضية مشتركة" للتنظيمين، فيما جاء في وقت حاسم حيث كان الجيش العراقي، يواجه تحديا كبيرا متمثلا في تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي كان يهدد استقرار العراق وبالتالي إيران، فيما أن جماعة الإخوان المسلمين تم الإطاحة بهم من الحكم وبالرئيس المنتسب لهم، محمد مرسي في يوليو/تموز 2014، بعد احتجاجات عارمة في مصر.
وأشارت الوثائق المسربة أن الاجتماع كان المفترض أن يكون سريا حتى على الاستخبارات الإيرانية، لكن وزارة الداخلية الإيرانية، دست "جاسوسا" داخلها، حيث حضره أحد نواب قاسم سليماني، عرفته الوثيقة باسم أبو حسين، بالإضافة إلى 3 من أبرز قيادات الإخوان المسلمين من خارج مصر، وهو: إبراهيم منير، ومحمود الإبياري، ويوسف ندا.
كما لفتت مجلة "إنترسيبت" إلى أن يوسف ندا، نفى في تصريحات للموقع حضوره مثل هذا الاجتماع، مضيفا: "لم أحضر مثل هذا الاجتماع في أي مكان، ولم أسمع به أبدا"، فما لم يستطع الموقع الأمريكي من الوصول إلى منير أو الإبياري.
وأظهرت الوثائق أن وفد الإخوان سعى في بداية الاجتماع، لأن تكون له "اليد الطولى" بأنه ذكر فيلق القدس، بأنه يمتلك نفوذا وحضورا في 85 دولة حول العالم.
ووفقا للوثائق، فإن وفد الإخوان، أشار إلى أنه "ينبغي التركيز على أرضية مشتركة للتعاون، خصوصا وأن العدو المشترك هو المملكة العربية السعودية".
وأوضحت الوثائق أن الاجتماع بحث إمكانية تعاون جماعة أنصار الله في اليمن "الحوثيين"، مع قيادات تابعة لحركة الإصلاح اليمنية التابعة للإخوان المسلمين، لتقليل الصراع فيما بينهما وتوجيه دفته ناحية السعودية.
ورفض الإخوان في الاجتماع السري، تقديم أي مساعدة لفيلق القدس أو الحرس الثوري الإيراني في سوريا، واصفة الوضع هناك أنه "معقد"، كما رفضوا قبول أي مساعدة من إيران للتأثير ضد الحكومة في مصر.
وأظهرت برقية مسربة من أرشيف وزارة الداخلية الإيرانية، نقلا عن جاسوسها، أن الإخوان كانت تسعى بكل قوة لتشكيل تحالف قوي مع الحرس الثوري الإيراني، لأنه ترى وفقا للوثائق أن هذا طوق النجاة الوحيد للتنظيم.
وأوضحت الوثائق أن ممثلي فيلق القدس اختلفوا مع رؤية وجوب بناء تحالف شيعي سني، فإنهم أصروا على أنهم لم يختلفوا سابقا مع جماعة الإخوان، وهو ما لم يقبله وفد الإخوان، فيما بدا واضحا فشل المحادثات بين الطرفين.
سبوتنيك