مسؤولون إسرائيليون: غزة أهانتنا خلال التصعيد الأخير

yp18-11-2019-975406

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

انتقد عدد من الجنرالات الإسرائيليين، الأداء العسكري والسياسي الإسرائيلي الأخير تجاه غزة، متهمين القادة الإسرائيليين بالجبناء والسياسة الإسرائيلية بالمترهلة.

وزعم هؤلاء الجنرالات، أن قوة الردع الإسرائيلي تتحقق حين لا تتمكن المقاومة في غزة من رفع رأسها، ولا تعود لمهاجمة اسرائيل كل عدة أسابيع من جديد.

بدوره، اعتبر الجنرال تسفيكا فوغل قائد قيادة المنطقة الجنوبية الأسبق بالجيش الإسرائيلي، أن الذي حدث خلال جولة التصعيد الأخيرة بغزة دليل على جبن الساسة الإسرائيليين، واصفا السياسة الإسرائيلية في غزة بالمترهلة جدا.

ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن فوغل قوله، إنني "بت أشعر مؤخرا بما يمكن وصفه تراجع الذكاء لدي، لأنني أسال نفسي: أي أهداف حققت إسرائيل في تصعيدها الأخير في غزة، فما زلنا منذ أكثر من عقد من الزمن بعد الانسحاب منها، ولدينا أكثر من مائة قتيل، وأكثر من عشرة آلاف قذيفة صاروخية، تم إطلاقها على إسرائيل، ومررنا بثلاثة حروب قوية، وعشرات الجولات البينية، هذه حياة لا تطاق للإسرائيليين".

ووفقا لترجمة صحيفة "عربي21"، فإن الجنرال الإسرائيلي أوضح أن إسرائيل اغتالت أحد قادة الجهاد الإسلامي، فيما سيأتي أحد بعده ليستلم مكانه، مضيفا: "يقولون إن حماس باتت مردوعة، وتبدي ضبطا للنفس، لكنهم لا يعلمون أن حماس ذكية، وعلمت علينا، هم يقفون جانبا، وفي الوقت ذاته يقومون بتطوير بناهم التحتية العسكرية، يحفرون أنفاقا، ويدربون وحداتهم من كوماندوز النخبة".

وأضاف أن "الساسة الإسرائيليين جبناء، ولا يستطيعون اتخاذ قرارات، والخروج إلى حسم المعركة، أعرف أن الثمن باهظ، لكننا مطالبون بدفعه من أجل مستقبل الدولة".

أما يتسحاق إيلان نائب رئيس جهاز الأمن العام-الشاباك، فأكد أن "ما عاشته إسرائيل في الأيام الأخيرة لم يكن سوى جولة ابتزاز من الفلسطينيين، بسبب عدم قرار الحكومة الذهاب لعملية عسكرية واسعة في غزة، رغم أن الأمر يستدعي إعادة احتلال القطاع.

وأضاف: "صحيح أننا اغتلنا قيادات ميدانية متوسطة في غزة، لكننا تلقينا مئات الصواريخ، دون أن نرد بالطريقة المفترضة، والنتيجة أن هذه الجولة انتهت بطريقة جدا مهينة لإسرائيل".

ونقلت الصحيفة ذاتها عنه قوله، أنه "آن الأوان لإسرائيل وجيشها أن يضعا حدا للاستهتار بحياة مواطنيها، ممن لا ينامون، بتنفيذ عملية عسكرية لإعادة احتلال القطاع، كما أعدنا احتلال الضفة الغربية، وقمنا بإخلائها من المسلحين، في عملية السور الواقي في 2002، لأننا أقنعنا المستوى السياسي بأنه لا يمكن إحباط هجمات الضفة الغربية بعمليات جزئية متناثرة، بل العمل بجهود متواصلة لا تتوقف".

وأوضح أنني "أدرك أن الثمن الذي سندفعه في غزة مكلف وصعب، لكن إسرائيل تدفع في هذه الجولات التصعيدية أثمانا ليست قليلة، أطفالنا أصبحوا مرضى نفسيين، ماذا سيفعلون حين يذهبون للجيش، هذه الحياة أصبحت لا تطاق، تخيلوا أن صواريخ من المكسيك سقطت على أمريكا، كيف سيكون رد فعل الأمريكان، أو رد فعل الروس على صواريخ تسقط من الصين أو منغوليا".

عربي 21