رام الله الاخباري:
كشفت مجموعة من الوثائق الحكومية البريطانية المسربة، أن الجيش البريطاني تستر على جرائم حرب ارتكبها جنوده إبان العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان.
ووفقا لصحيفة "صنداي تايمز"، فإن تحقيقا استقصائيا أجرته بالتعاون مع برنامج "بانوراما" الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أظهر أن "قادة عسكريين (لم تسمهم) تستروا على أدلة تورط جنود بريطانيين في قتل أطفال وتعذيب مدنيين".
ونقلت الصحيفة و"بي بي سي" خلال التحقيق عن 11 محققا بريطانيا، تأكيدهم جميعا العثور على أدلة موثوقة تشير إلى ارتكاب القوات البريطانية جرائم حرب.
وبحسب الصحيفة فإن المحققين العسكريين "اكتشفوا اتهامات تثير القلق بأن كبار القادة حاولوا التستر جرائم حرب ارتكبها جنود بريطانيون في أفغانستان والعراق".
وأظهر التقرير أن المحققون العسكريون اكتشفوا "ادعاءات تتعلق بتزوير وثائق خطيرة بما يكفي لمقاضاة كبار الضباط"، معربين عن خيبة أملهم، لأن أدلة دامغة تم تنحيتها جانبًا لأسباب سياسية.
وتابع أحد المحققين: "كان يجري إخراج القرارات الرئيسية من أيدينا وكان هناك المزيد والمزيد من الضغط من وزارة الدفاع، لإغلاق القضايا في أسرع وقت ممكن".
وأوضحت "صنداي تايمز" أن الجرائم قيد التحقيق شملت قتل 3 أطفال وشاب أطلق عليهم جندي في "ساس" النار في أفغانستان في أكتوبر/تشرين الأول 2012 أثناء تناولهم الشاي في منزلهم، وإساءة معاملة السجناء على نطاق واسع في صيف عام 2003 بمعسكر "ستيفن" في مدينة البصرة بالعراق ومقتل اثنين أثناء الاحتجاز.
في المقابل، رفضت وزارة الدفاع البريطانية هذه الاتهامات، وقالت إن تدخلها المزعوم في هذه القضايا “غير صحيح”.
وأضافت الوزارة في بيان: "الادعاءات بأن وزارة الدفاع تدخلت في التحقيقات أو قرارات الادعاء المتعلقة بسلوك قوات المملكة المتحدة في العراق وأفغانستان غير صحيحة".