خبراء اسرائيليون يتوقعون مواجهة قريبة مع غزة

اسرائيل وقطاع غزة

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

قلل كتّاب وخبراء إسرائيليون اليوم الأحد، من اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه إسرائيل مع غزة مؤخرا، معتبرين أنه لا يعد إنجازا، نظرا لأن الجميع سيكون على مشارف جولة تصعيد قريبة.

وأكد الخبراء الإسرائيليون أن ما تحقق ليس سلاما ولا وقف إطلاق نار ولا هدنة ولا صلحه، نظرا لأن استمرار وقف إطلاق النار أو انتهاكه مرهون أولا وأخيرا بمصلحة الطرف الآخر في قطاع غزة.

بدوره، قال أمير أورن في مقال تحليلي نشره بموقع "واللا" العبري، إن جولة التصعيد الأخيرة مع غزة تفيد بأن صراعنا مع تحدي القذائف الصاروخية ما زال بعيدا على النهاية.

وبحسب ما ترجم موقع "عربي 21"، فإن أورن أضاف:" بعد يومين فقط من إطلاق الصواريخ على إسرائيل تبدد هدوء استمر قرابة 42 شهرا، انتهى عمليا في مارس 2018، منذ انتهاء حرب غزة الأخيرة الجرف الصامد 2014، يا خسارة على الزمن، مما يعني التحضر للتحدي القادم من خلال الجولة المقبلة".

وأشار إلى أن "المسئولين الإسرائيليين خرجوا يتحدثون بقلب بارد أن "الجولة انتهت بعد 50 ساعة"، ماذا يعني انتهت؟ وكل الإسرائيليين مجمعين على رفض سياسة الاستنزاف التي يعيشونها مع غزة".

ولفت إلى أن "ما يحصل أمام غزة يتناقض مع النظرية الأمنية العسكرية التي وضعها المؤسسون الأوائل للدولة بدءا بدافيد بن غوريون، مرورا بموشيه ديان، وانتهاء بإسحاق رابين، ممن فرضوا على الدول العربية القاعدة التالية: إما هدوء مطلق، أو حرب شاملة تهدد أنظمتهم وأراضيهم، هكذا أدارت إسرائيل حروبها ضد العرب في سنوات الخمسينات والستينات، وصولا لحرب الأيام الستة 1967".

وطالب المستوى السياسي في إسرائيل بالوصول مع إسرائيل إلى مستقبل بدون قذائف، ولا حالة شلل للدولة، مبينا أن هذا ما لم يقم به نتنياهو طيلة 23 عاما منذ انتخابه للمرة الأولى في 1996، وفي الأعوام الأحد عشر الأخيرة التي تولى فيها رئاسة الحكومة".

من جانبه، قال نحميا شترسلير إنه "بعد انقضاء عقد من الزمن لحكم نتنياهو، لم يعاد الأمن، ولم ينهار حكم حماس، بل انهار أمن إسرائيل، وقويت حمــاس، ونمت حركة الجهاد، وأطلقوا معًا آلاف الصواريخ".

وأضاف الكاتب في صحيفة "هآرتس" في عنوان مقالته "من سيد الأمن إلى سيد الفشل": "ترى ماذا سيفعل نتنياهو لو كان في المعارضة، وتنظيم صغير مثل الجهاد الإسلامي يطلق علينا مئات الصواريخ، ويزرع الخوف والتهديد في أنحاء الدولة، يشل جهاز التعليم، ويغلق المحال التجارية، ويعطل العمال عن العمل، ويضر بالتجارة والسياحة".

وأشار إلى أن "هذا حصل في 2009، حين كان حزب كاديما في السلطة، وأطلقت حماس عدة صواريخ على جنوب إسرائيل، فسارع نتنياهو آنذاك إلى عسقلان التي تلقت هي الأخرى صاروخا، وأعلن أمام الكاميرا أن معجزة فقط منعت وقوع خسائر بشرية، لكننا لا نستطيع الاعتماد دائما على المعجزات، وحين نصل إلى السلطة سنقضي على حماس، ونعيد الأمن لسكان عسقلان واسدود وبئر السبع وسديروت، لكنه ماذا فعل".

عربي 21