الفنان المصري محمد علي : لن اتوقف الا برحيل السيسي

الفنان المصري محمد علي

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أكد رجل الأعمال والفنان المصري، محمد علي، على تمسكه برحيل رأس النظام، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأن هذا سيبقى همه ومطلبه حتى لو كان ثمن ذلك حياته، وذلك بعد مرور نحو شهرين على احتجاجات محدودة شهدتها مصر.

ونقلت وكالة "الأناضول" التركية، عن علي، قوله إن فسادا كبيرا في بلاده، موضحا في الوقت ذاته أنه ليس تابعا لأحد، ولديه تصورات تشمل جولة خارجية لعرض ما لديه من تجاوزات مالية ببلاده، على الغرب.

وأعرب علي عن أمله أن يوحد صفوف معارضة النظام المصري بالخارج، ويجري مصالحة داخلية بين طرفي النزاع بجماعة الإخوان المسلمين، مبينا أنه يتلقى "تهديدات مستمرة" من النظام، غير أنه يعرف "كيف يتحرك ويحمي نفسه".

وقال علي: إن "أوراقي لم تنته بل إن اللعبة بدأت، المرحلة السابقة كانت مجرد كشف لبعض أوجه الفساد. وإذا استمريت في كشف هذا الفساد فسنظل لسنوات طويلة، والهدف من المرحلة الأولى أتى بثماره ونحن الآن أمام مرحلة جديدة من اللعبة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. المرحلة القادمة اعتمد فيها على إحراج النظام المصري".

وأضاف: "همي أن أسمع العالم كله وأكشف له كيف تدار مصر، خاصة بعد الصرخة التي أطلقها الشعب يوم 20 سبتمبر (أيلول 2019)، ونزولهم إلى الشوارع، فمن الممكن أن يتحقق ذلك".

وأشار إلى أن الشرطة المصرية فوجئت بنزول المتظاهرين، مثلما فوجئت أنا تماماً، مبينا أن هذه الجموع صنعت لديهم حالة من الارتباك التي جعلتهم يغلقون الميادين في الجمعة التي تلتها، واعتقلوا العشرات.

وتابع: "أنا لم أكن أعلم أن هناك من سيستجيب وينزل بالفعل، حتى أنني لم أكن أمتلك خطة مسبقاً للاستمرارية لكنني الآن أعلم ملامح المرحلة القادمة جيداً".

ولفت إلى أن خطته المقبلة هي الاتحاد الأوروبي، ومجلس الشيوخ الأمريكي وبعض المؤسسات العالمية التي جهزت لها ملفات بها الكثير من الدلائل على الفساد في مصر.

وأوضح أنه بدأ بالفعل في التحرك بمخاطبة هذه المؤسسات وأنه لقي تفاعلاً مبدئياً من طرفهم، لافتا إلى أنه خلال يومين سيكون في المملكة المتحدة لمؤتمر صحفي ضخم لصنع حالة من الزخم العالمي عن فساد هذا النظام.

وأكد علي أنه الآن في مرحلة جمع الشرفاء من المعارضين لتوحيد الجهود والتحرك في مسار واحد، حيث أنه تواصل مع عدد كبير منهم وكثير أبدوا استعدادهم لذلك.

وتابع المقاول المصري: "أيمن نور تواصل معي وكان مسانداً لي بشكل كبير، حتى أنه عرض علي الخروج في قناته التليفزيونية "الشرق"، وفرد مساحة لي للحديث بشكل مستمر لكن هذا ليس هدفي في هذه المرحلة".

وأكمل علي: "أنا لا أريد مزيد من قنوات التواصل لأنني لست إعلامياً ولا مذيعاً. نحن الآن بصدد التشبيك للتحركات الخارجية وجمع المعارضة في مسار صحيح".

وتابع: "ليس لدي همّ الآن إلا أن يرحل عبد الفتاح السيسي وأخذت على عاتقي هذه المهمة إلى أن أموت. ولدى الكثير من التصورات التي ستجعل العالم كله يعرف حجم الفساد الذي تعيشه مصر، لا مطلب لدي إلا رحيله".

الأناضول