الأونروا تواجه أسوأ أزمة مالية في تاريخها وتطالب بحشد الدعم

ازمة اونروا المالية

رام الله الاخباري:

حذر القائم بأعمال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في الشرق الأدنى ساوندرز، من أسوأ أزمة مالية تعاني منها "أونروا" في تاريخها، داعيا إلى حشد الدعم المالي والسياسي لاستمرار عملها.

ووصف ساوندرز خلال تقرير الوكالة السنوي الذي قدمه أمام اللجنة الخاص بالسياسة وإنهاء الاستعمار في الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأربعاء، الظروف بـ"غير العادية" التي تواصل الأونروا العمل فيها، مع التركيز على التحديات المالية والسياسية التي تواجهها، مثلما قام بعرض الآفاق التي تواجهها الوكالة في الفترة القادمة.

وقال ساوندرز: "إن الأونروا وكالة تتمتع بمرونة واضحة وهي تواجه أسوأ أزمة مالية لها في تاريخها، وهي بحاجة إلى اهتمام ودعم عاجلين من المجتمع الدولي"، مضيفا "إن الوكالة الآن في وضع محفوف جدا بالمخاطر ونحن نواجه إمكانية تقليص أو بالفعل وقف تقديم الخدمات في الأسابيع المقبلة إذا لم تتلقى الوكالة تمويلا إضافيا".

وطمأن القائم بالأعمال المانحين والشركاء بخصوص التدابير التي وضعتها الوكالة بالفعل من أجل تعزيز الشفافية وتقوية آليات صنع القرار، مبينا أن هنالك تدابير إضافية يتم اتخاذها كجزء من استراتيجية تهدف إلى الاستجابة القوية للقضايا التي تم تحديدها والاستفادة من الزخم من أجل إصلاحات أوسع نطاقا بهدف تعزيز قدرة الوكالة أكثر على الاستجابة لاحتياجات لاجئي فلسطين.

وسلط ساوندرز الضوء على التحديات العملياتية وعلى الاحتياجات التي تواجهها الوكالة في أقاليم عملياتها وذلك على النحو المبين في التقرير السنوي للوكالة.

وبحسب البيان، فإن تلك المراجعة شملت غزة التي يعتمد فيها أكثر من مليون شخص على مساعدات الأونروا، وسوريا بعد ما يقارب من تسعة أعوام من نزاع مدمر، ولبنان التي يعاني لاجئو فلسطين فيها على وجه الخصوص، بما في ذلك أولئك الذين فورا من سوريا، من المخاطر.

وأكد على دور الاستقرار الذي تلعبه الأونروا في منطقة مضطربة، مثلما ناشد الدول الأعضاء العمل على ضمان أن تسير مهام ولاية الوكالة، والتي هي معروضة للتجديد، بسلاسة.

ودعا القائم بالأعمال الدول الأعضاء القادرة على المساعدة بتقديم تبرعات إضافية إلى القيام بذلك الآن، مثلما دعا تلك الدول التي لم تقم حتى الآن بصرف التبرعات التي تعهدت بها للوكالة إلى العمل على صرفها بسرعة للحاجة العاجلة لها، مشيرا إلى الجهود الاستثنائية التي تبذلها الوكالة في سبيل الاستجابة لشواغلهم نتيجة التحقيق الجاري من قبل مكتب خدمات الرقابة الداخلية.

وتابع ساوندرز: "إن الوكالة ومهام ولايتها ضرورة لطمأنة 5,5 مليون لاجئ من فلسطين بالتزام المجتمع الدولي حيال حقوقهم الإنسانية وكرامتهم"، مضيفا بالقول: "وبصراحة، وفي الظروف الحالية، فإنه ليس هنالك من بديل عن الأونروا لتقديم هذه الخدمات. إننا عاقدوا العزم على مواصلة أجود المساعدات وأكثرها فعالية للكلفة طالما أن مهام ولاية الأونروا مستمرة".

وناشد القائم بأعمال الوكالة الدول الأعضاء بمساعدة الوكالة على مواصلة خدماتها الحيوية في مجالات الصحة والتعليم والحماية والخدمات الاجتماعية للاجئي فلسطين في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وغزة وسوريا ولبنان والأردن.

كما تعهد بمواصلة تنفيذ مهام ولاية الجمعية العامة بهدف ضمان أن لاجئي فلسطين يحصلون على المساعدة الضرورية إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم.

ودعا الشركاء إلى مواصلة دعم الأونروا في هذا المسعى، بما في ذلك من خلال صرف التمويل اللازم لإغلاق العجز الحالي.