بعد اتساع رقعة الإرهاب في المنطقة العربية، دعت مصر إلى إنشاء قوة عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب، وهي القوة التي تجدد الحديث عنها في ظل التطورات الأخيرة التي تعصف بالمنطقة.
فمع ظهور التنظيمات المتشددة مثل داعش وانتشاره في العراق وسوريا وليبيا، أصبح التنظيم والموالون له كيانا يهدد ليس فقط استقرار الدول العربية بل الأمن القومي العربي.
فمصر دعت على لسان رئيسها عبد الفتاح السيسي إلى إنشاء قوة عربية مشتركة، والذي أكد أن تشكيلها بات ضرورة ملحة، أما السعودية فطالبت بتشكيل تحالف عربي للقضاء على بؤر الإرهاب، فيما انضمت الأردن لهذه الجهود.
من جانبها، أعدت جامعة الدول العربية دراسة بهذا الشأن عرضها من قبل الأمين العام، نبيل العربي، وسيعيد طرحها في الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية في الثامن من مارس الجاري.
ويقول مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، اللواء هشام الحلبي، إن الوقت حرج جدا ويجب إنشاء هذه القوة، لأن هناك بالفعل تدريبات عسكرية مشتركة تم بين عدد من الدول مثل ما بين مصر والسعودية والإمارات والأردن ما يساعد على إنشائها\".
وأوضح أن \"قوام القوة العربية المشتركة يجب أن تتكون من فرق عمليات خاصة وفرق استخباراتية\".
من جانبه، شدد وزير الإعلام الأردني الأسبق، نبيل الشريف، على أن \"الحرب على الإرهاب هي حرب العرب لأن بشاعة ما تقوم به التنظيمات المتشددة مثل داعش تهدد المنطقة\".
وأشار الشريف إلى أن \"القوة العربية المشتركة قيد الدراسة المعمقة، موضحا أن هناك اتفاقية الدفاع العربي المشترك جرى توقيعها من قبل إلا أن الأحوال تغيرت عن ما كان في السابق\".