رام الله الاخباري :
ما زالت إسرائيل متخوفة وتترقب الرد الإيراني بعد كشف محاولة لاغتيال سليمان قاسمي على يد مجموعة تم اعتقالها وتتبع لجهاز الموساد.
هذا ما منعها من فتح جبهة مواجهة جديدة مع المقاومة في قطاع غزة في الآونة الاخيرة، وذلك لتتفرغ لمواجهة هذه التهديدات، ولعدم انشغالها في جبهتين، فجل تركيزها يتجه باتجاه الشمال.
وتتوقع إسرائيل ردا إيرانيا مشابها لهجمات "أرامكو" في السعودية والتي استهدفت بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة، قالت أمريكا إنها من إيران، وردت الأخيرة أنها من الأراضي الإيرانية.
أياً كانت منصات الإطلاق التي أطلقت منها هذه الصواريخ، فإن إسرائيل ما زالت تتخوف من وجود صواريخ في اليمن قادرة على استهدافها، وهذا ما فنده المحلل العسكري المطلع في صحيفة يديعوت أليكس فيشمان حيث نفى احتمالية وجود صواريخ لإيران في اليمن قادرة على قصف أهداف إسرائيلية.
واعتبر المحلل فيشمان عدم العلم باستعدادات إيران وقدرتها على ضرب أرامكو بالفشل الاستخباري الكبير لأمريكا وإسرائيل.
وعن الأسباب التي منعت إيران من قصف إسرائيل حتى الآن، ذكرها المحلل العسكري لصحيفة هآرتس العبرية عاموس هرئيل، قال إن ذلك يعود أولاً لتزايد ثقة إيران بنفسها، ولخطها الهجومي في ظل عدم الرغبة الأمريكية في المواجهة.
وثاني هذه الأسباب التي أشغلت الإيرانيين عن انتقامها من إسرائيل الاحتجاجات الجارية في لبنان والعراق، حيث اتهمت جهات عراقية موالية لإيران أن الموساد الإسرائيلي يقف خلف توتير الساحة العراقية.
هذه الاحتجاجات أعادت لذاكرة الأنظمة في الشرق الأوسط أن الثورات لم تنتهِ، قال العقيد احتياط أودي افنتال لموقع هآرتس.وأضاف "افنتال" أنه وبسبب هذه الاحتجاجات ستهتم إيران بعيداً عن نشاطاتها الإقليمية بالأمور الداخلية وليس بالقضايا الخارجية، بالإضافة إلى الملف النووي