رام الله الاخباري:
تعود اليوم الأحد، منطقتا الباقورة والغمر إلى السيادة الأردنية، بعد عقود من احتلال إسرائيل، و25 عامًا من تأجيرهما، بموجب اتفاقية السلام بين الأردن والاحتلال الإسرائيلي عام 1994.
وأغلق جيش الاحتلال صباح الأحد، البوابات المؤدية إلى هذه الأراضي استعدادا لإعادتها إلى السيادة الأردنية.
وقبل يوم من عودة هذه الأراضي، شارك الآلاف من الإسرائيليين في جولات منذ الصباح في أراضي "الباقورة والغمر" التي سيتم تسليمها الى السيادة الأردنية الأحد.
وأكدت القناة الـ13 الإسرائيلية الخبر وقالت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أغلق بوابة دخول الإسرائيليين إلى الأراضي الزراعية بعد أن قرر الأردن استعادة تلك الأراضي بداية من الأحد.
ونشر الإعلام الإسرائيلي، شمعون آران، تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على "تويتر"، مساء السبت، أكد فيها أن بلاده أغلقت الحاجر الرئيس لبوابات منطقة "الباقورة والغمر" الأردنية، قائلا إن "جزيرة السلام" قد أغلقت، ولن يسمح للمزارعين والسياح بالعودة إليها مجددا.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة، أن السلطات الأردنية أبلغت نظيرتها الإسرائيلية، خلال الأيام الماضية، بأنه بدءاً من الأحد سيتم منع الإسرائيليين من دخول منطقتي "الباقورة والغمر" الأردنيتين.
وقالت مصادر إسرائيلية، الخميس إن عمان أبلغت تل أبيب رسمياً رفض المملكة تجديد تأجير المنطقتين لإسرائيل لمدة 25 عاماً إضافية.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، السبت، أن الأردن سيبقي على جيوب (تجمعات زراعية) في "الغمر" مؤجرة حتى انتهاء الموسم الزراعي الحالي، لصالح مزارعين إسرائيليين، على أن تتم استعادتها لاحقاً.
وأضافت القناة الـ13 أنه لن تكون في المستقبل اتفاقات بين الحكومتين الأردنية والإسرائيلية بشأن "الباقورة والغمر"، وفي حال وجدت فستكون بين شركات خاصة أو مزارعين أردنيين وإسرائيليين.
ويقول رئيس المجلس الإقليمي الإسرائيلي لوادي الأردن إيدان جرينباوم، حيث توجد أراضي الباقورة والغمر "أن المسؤولين الأردنيين أخبروه أنه اعتبار من منتصف ليل السبت الأحد، سيمنع الدخول لهذه الاراضي".
وأضاف في بيان "حتى وقتنا الحالي لم يلتق بنا أي مسؤول اسرائيلي او بعث برسالة لنا حول الموضوع يطلعنا على آخر المستجدات".
وقال جرينباوم إنه منذ إعلان الملك عبد الله في أكتوبر "كانت هناك فرص كافية لتغيير المرسوم ولكن للأسف لم يحدث ذلك".
وأضاف "إن التغيير سيؤثر على تجمعين زراعيين وافرادهما كانوا يعملون في هذه الأراضي منذ سبعين عاما "ويشعرون أن إسرائيل قد تخلت عنها".
ووقع اتفاق السلام بين إسرائيل والأردن قبل 25 عاما في المعبر الحدودي "العربة"، بمشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي، آنذاك، اسحق رابين، والعاهل الأردني السابق، الملك حسين، ورئيس الولايات المتحدة السابق، بيل كلينتون.
وانتهت، في أكتوبر الماضي، فترة تأجير المنطقتين، التي نص عليها الملحقان 1/ب و1/ج ضمن اتفاقية «وادي عربة» للسلام، التي وقعها البلدان عام 1994.
وينص الملحقان على تأجير المنطقتين لمدة 25 سنة من تاريخ دخول معاهدة السلام حيز التنفيذ، مع تجديد التأجير تلقائياً لمدد مماثلة، ما لم يُخطر أي الطرفين الآخر بإنهاء العمل بالملحقين قبل سنة من تاريخ التجديد.
وكان الملك عبدالله الثاني أعلن قبل عام أن بلاده لن يمدد عقد الإيجار لهذه الأراضي "الباقورة والغمر".
وكانت وسائل إعلام عبرية، نقلت الجمعة، عن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي انه أبلغ مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شابات خلال اجتماع عقد بالعاصمة عمان، قبل أيام.
وذكرت أن الصفدي أوضح لبن شابات بأن الاتفاق بين الأردن وإسرائيل حول هاتين المنطقتين الأردنية قد انتهى.
وتقع "لباقورة" شمال الأردن، بينما "الغمر" في جنوب المملكة، وتحاذيان الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهما من أراضي "وادي عربة".