رام الله الاخباري:
قال الأسير الفلسطيني المريض بالسرطان سامي أبو دياك، إنه لا يريد أن تكون ساعاته الأخيرة من حياته في الأسر مكبل اليدين، إنما يريد قضاء ساعاته الأخيرة بجانب والدته وأهله.
وأضاف أبو دياك في رسالة نقلتها محامية مركز حريات ابتسام عناتي التي زارت "عيادة سجن الرملة" يوم الثلاثاء الماضي والتقت عدداً من الأسرى المرضى من بينهم الأسير المريض بالسرطان سامي أبو دياك: "أريد أن أكون في أيامي وساعاتي الأخيرة إلى جانب والدتي وبجانب أحبائي من أهلي، وأريد أن أفارق الحياة وأنا في أحضانها، ولا أريد أن أفارق الحياة وأنا مكبل اليدين والقدمين".
وأشارت المحامية إلى أن الأسير أبو دياك سيعود خلال أسبوعين لأخذ العلاج الكيماوي، حيث انخفض وزنه من 80 كيلو إلى 48، ويعاني من نقص حاد في الدم؛ ودمه 9 وحدات ويتم نقله إلى المستشفى لوضع وحدات دم، حيث يتم إعطائه من وحدتين إلى ثلاث وحدات في كل مرة"، وأنه يشعر بآلام حادة ويتناول المسكنات، ولم يتمكن من إكمال الحديث.
وبخصوص الأسير منصور موقدة، فأكدت المحامية أنه يعاني أيضاً، من أوجاع وآلام مستمرة، وتم أخذ خزعة منه بسبب دهنيات في الرقبة وسوف يتم إجراء عملية لإزالتها للتأكد من أن الورم دهني، ولكن لم يتم تحديد موعد العملية، وأشار إلى أن الورم موجود من 5 سنوات، وأضاف أنه يتناول 12 حبة دواء يومياً.
وفي لقاء المحامية مع الأسير سامر أبو دياك شقيق الأسير سامي، أبلغها أن 6 أسرى يقبعون بشكل دائم في "عيادة الرملة" بأوضاع صحية صعبة، مطالباً بمتابعة أوضاعهم بشكل جدي.
وأوضح أن سامي يعاني من آلام شديدة ولا يوجد لوضعه الصحي سوى المسكنات، فالمرض وصل إلى ذروته وطالب كافة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية العمل بشكل جدي لإطلاق سراحه كي يمضي ساعاته الأخيرة بين أهله ومحبيه.
وأوضح ممثل الأسرى أحمد أبو خضر أن عدد المقيمين العيادة 16 هم سامي أبو دياك، منصور موقدة، خالد الشاويش، ناهض الأقرع، صالح صالح، معتصم رداد، محمد عبد الشيخ (16 سنة، أصيب في الظهر والبطن واليد بحجة الطعن على أبواب المسجد الأقصى) أحمد الخطيب (16 سنة، مصاب في القدم) جمال زيد (60 عاماً، نقل من عوفر يعاني من مشكلة في البنكرياس وستأخذ خزعة الأسبوع المقبل من البنكرياس للفحص)، صلاح حسنين (من أصول مصرية ويحمل الجنسية الفرنسية، اعتقل من الأقصى بحجة محاولة طعن وحكم 13 شهراً)، طارق قعدان (أنهى إضراباً استمر 90 يوماً وسينقل بأي وقت للسجن)، والأسرى سامر أبو دياك، إياد رضوان، عليان العمور، جلال الجبار.
أما الأسير المضرب عن الطعام إسماعيل علي 105 يوماً (يوم الثلاثاء الماضي)، زاره ممثل الأسرى وأكد أنه بوضع صحي صعب، وأبلغته الاستخبارات أن عليه إنهاء الإضراب حتى يتم إعطائه أي قراراً جوهرياً الأمر الذي يرفضه الأسير الممنوع من زيارة المحامي.
ويعاني الأسير أحمد زهران المضرب منذ 45 يوم من التهابات حادة وفطريات بالفم ولا يستطيع شرب الماء ويرفض إجراء أي فحص ولا يأخذ أي نوع من الفيتامينات أو المدعمات، ومصعب هندي من تل نابلس مضرب منذ 40 يوماً ويرفض إجراء أي فحص وأخذ أي مدعمات.