اتهام مخيمات الضفة الغربية بالمساهمة في ارتفاع جرائم القتل في الداخل المحتل

جرائم القتل في الداخل المحتل

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري :

حمّل الشيخ كامل ريان، رئيس مركز (أمان) للمجتمع الآمن في الداخل الفلسطيني، مصانع أسلحة في بعض المخيمات الفلسطينية بالضفة الغربية، بإرسال الأسلحة عن طريق العصابات، إلى المجتمع الفلسطيني في الداخل المحتل بحسب ريال 

وشدد ريان على ضرورة توقيف تصنيع وتهريب هذا السلاح؛ لأنه قاتل لأبنائنا في الداخل المحتل، مبينا أن الجريمة ارتفعت لدى فلسطيني الـ 48 هذا العام بنسبة (63%) عن العام الماضي.وفقا لحديثه لدنيا الوطن.

ودعا ريان، الرئيس الفلسطيني محمود عباس لأخذ زمام الأمور لإيقاف هذا السلاح، ومصادرته لأنه يوجه إلى صدور الفلسطينيين في الداخل، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة، بدأت من بعد أحداث تشرين الأول/ أكتوبر عام 2000، حيث دخلت إلى المجتمع الفلسطيني كميات من السلاح، تصل إلى مئات آلاف قطع السلاح، مصدرها الأساسي هو الجيش الإسرائيلي.

وأضاف: "من سنة الـ 2000 وحتى الآن قُتل (1395) ضحية، وأصيب (6200) جريح، ونتج عن تلك الجريمة (5190) يتيماً، بالإضافة إلى مئات الأرامل، ما نحن فيه يعتبر نكبة ثانية، ونحن اليوم في أوضاع خطير جداً".

ولفت الشيخ كامل، إلى أن موضوع الجريمة متداخل بين عصابات الإجرام، وأن 95% من القتلة هم عرب، و85% من أماكن تنفيذ الجرائم تتم في المجتمع الفلسطيني في الداخل، في حين أن فقط 10% من هذه الجرائم هي بالمجتمع اليهودي.

كما اتهم كامل، حكومة الاحتلال الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية بالسبب الأساسي بارتفاع وتيرة الجريمة في المجتمع العربي، لأنها استطاعت ونجحت في محاربة الجريمة في المجتمع اليهودي.

وطالب الشيخ ريان، الحكومة الإسرائيلية بأخذ قرار رسمي بمقاومة هذه الظاهرة في المجتمع الفلسطيني بالداخل المحتل، بالإضافة للقضاء على عصابات الإجرام، وجمع السلاح الموجود في القرى والمدن الفلسطينية.

يُذكر، أن آخر الجرائم لدى فلسطينيي الـ 48، كانت مساء أمس الاثنين، حيث عُثر على جثتي الشابين جلال شحدة أبو طه، ومحمد هشام أبو طه، في العشرينيات من العمر، داخل سيارة في مدخل قرية تل السبع، وقتل الرجلان حسين محمد خوالد (47 عاماً) في قرية ابطن، وفالح نادر دحلة من قرية طرعان نهاية الأسبوع الماضي، في جريمتي إطلاق نار أيضاً.

وفي وقت سابق، قال الناطق باسم الأجهزة الأمنية، اللواء عدنان الضميري، تعقيباً على ازدياد معدل جرائم إطلاق النار بالضفة الغربية: "إنها مرتبطة بشكل كبير بالجريمة التي تتم لدى فلسطينيي الـ 48، وهذه الحالة بدأت تتمدد لأننا مجتمع فلسطيني واحد، ومن الطبيعي أن تكون هناك آثار لهذا الموضوع".

دنيا الوطن