رام الله الاخباري:
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن تفاصيل وكواليس قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال نتنياهو، خلال المؤتمر السنوي لوسائل الإعلام المسيحية الدولية الذي أقيم في "متحف أصدقاء إسرائيل" في القدس: "يجب أن نعترف بالدور الحاسم الذي لعبه السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان في قرار اعتراف الرئيس ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل".
وأضاف: أود أن تعلموا أن الرئيس ترامب، تشاور معي قبل أن يتخذ هذا القرار، وهو سألني ماذا أعتقد سيحدث في أعقابه، هل سيندلع عنف واسع النطاق؟ هل ستكون هناك مظاهرات في جميع أنحاء العالم العربي؟ جاوبت له بأنني لا أستطيع أن أجزم بأنه لن تكون هناك اعتراضات، ولكنني لا أعتقد أن هذا سيحدث، فهو قام بهذه الخطوة، وما حدث على الأرض؟ لا شيء".
وتابع: "هذا ليس المكان الوحيد الذي تربطنا به علاقة تاريخية. فهناك مكان آخر كان فيه تواجد يهودي قبل 2000 عام استمر حتى القرن الثامن حتى اهتزنا زلزال أرضي واضطررنا لتركه. هذا المكان هو هضبة الجولان، اكتشفنا هناك حوالي 30 كنيساً قديماً، وتم ترميم بعضها بشكل مذهل"، وفق زعمه.
وأردف: "فقرر الرئيس ترامب الاعتراف بهضبة الجولان كجزء من دولة إسرائيل السيادية. وقالوا مرة أخرى إن هذا سيُحدث اهتزازاً كبيراً ولكن ماذا حدث فعلاً؟ لا شيء. ولماذا؟ لأن شيئاً كبير جداً يحدث، وهو تغيير نظرة الكثيرين في الشرق الأوسط إلى إسرائيل".
وأكد نتنياهو أنه لم يعد التعامل مع إسرائيل كأنها عدو بل يتم التعامل معها كحليف ضروري في مكافحة "الإسلام المتطرف" الذي يقوده السنة المتطرفون أي القاعدة وتنظيم الدولة وأكثر فأكثر الإسلام الشيعي المتطرف بقيادة إيران وأتباعها، وفق تعبيره.
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: امتلاكنا المصالح المشتركة لا يعني بالضرورة أننا نشاطر نفس القيم. لا أزعم أن الدول العربية من حولنا هي ديمقراطيات غربية. ولكنها تدرك بأنه إذا لم نتعاون بيننا، فقوة شريرة كبيرة ستهددنا وهي ستزيل الطموحات لإحداث تغيير والأمل بتحقيق مستقبل أفضل لمواطنينا، وفق تعبيره.
وزعم: "ليس صدفة أن إسرائيل هي المكان الوحيد في الشرق الأوسط حيث يتمتع المسيحيون بممارسة طقوسهم الدينية. توجد هنا حرية عبادة مطلقة للجميع، وخاصة للمسيحيين الذين يتعرضون لهجوم مستمر في الشرق الأوسط"، وفق زعمه.