رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
حذر رجال الأعمال من اصول فلسطينية ورئيس مجلس إدارة "مجموعة طلال أبو غزالة"، طلال أبو غزالة، من وقوع أزمة اقتصادية عالمية عام 2020، على خلفية المخاوف من دخول كبرى الاقتصادات مرحلة الركود وربما الكساد، أو حتى حرب بين الولايات المتحدة والصين.
ودعا أبو غزالة خلال لقاء نظمته جمعية المحاسبين القطرية، دول الخليج لانتهاز الفرصة واتخاذ إجراءات استباقية، والاستفادة من التقلبات الإيجابية بأسواق الطاقة، وتحقيق الإقلاع الاقتصادي المبني على استراتيجيات نمو محددة ومركزة.
ورسم أبو غزالة سيناريو ما بعد الأزمة المتوقعة، والتي يكون من تبعاتها نشوب حرب عالمية ثالثة مدمرة بين الصين والولايات المتحدة، ستنتهي بإعلان نظام عالمي جديد ثنائي القطب وتقوده الدولتان، مع اعتماد عملة عالمية جديدة مكان الدولار، وتوقيع اتفاقيات تجارية أكثر وضوحا، خاصة فيما يتعلق بقوانين الملكية الفكرية.
ونقلت "الجزيرة نت" عن أبو غزالة، قوله إن الأزمة العالمية تبقى فرصة يمكن انتهازها، والتاريخ علمنا أن الحروب تكون في الغالب فرصة لصنع الثروة، وأن الظروف المتوقعة يمكن أن تخدم المنطقة الخليجية والعربية أيضا، من أجل إعلان نهضة قوامها خطة مارشال اقتصادية تقود بدورها لانتعاش وازدهار اقتصادي عالميين.
ومنذ ثمانينيات القرن الماضي، تصاعدت التخوفات الأميركية من احتمال فقدان الريادة الاقتصادية في العالم، وقرب تصدر الصين التي ينمو اقتصادها بشكل مستمر بنسبة 6%، والتي تراهن على أن يكون اقتصادها ضعف الاقتصاد الأميركي عام 2030، في الوقت الذي تراجع فيه نمو أكبر اقتصاد عالمي إلى ما دون 2%، وارتفاع نسبة العجز في الموازنة الأميركية إلى 20%، أي ما يقارب مبلغ تريليون دولار.
كما يرى أبو غزالة تصاعد الصراع بين الصين والولايات المتحدة على قيادة العالم، على الرغم من أن بكين تنأى بنفسها عن أي أطماع في قيادة العالم، وإنما تراهن على تطوير اقتصادها، وخاصة ما يطرح من مشاريع عابرة للقارات ومنها إحياء طريق الحرير، وما سيعود به من نفع على الدول المشاركة من تعزيز في البنية التحتية وتحريك اقتصاداتها.
ويذكر أبو غزالة أن إحد أخطر الخطط في هذه الحرب محاولة خنق الصين ومنع وصول مصادر الطاقة إليها، الأمر الذي سينعكس على أسعار الطاقة عالميا، ويهدد عمليات الإنتاج والتصدير، إلى جانب مقاطعة المنتجات الصينية.
كما توقع أبو غزالة أن تعاني خمس دول أوروبية على الأقل من الأزمة العام المقبل، بينما ستنمو البرازيل وروسيا والهند والصين وكوريا بمعدل ثابت خلال السنوات العشر المقبلة، وعلاوة على توقع أنه خلال عشر سنوات مقبلة ستصبح بعض الدول الأفريقية أكثر تطورا، كما أن اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي ستستمر في النمو بسبب زيادة عائدات النفط بشكل رئيسي.
الجزيرة نت