رام الله الاخباري:
تطرقت قناة "العربية" اليوم الأربعاء، إلى القنوات الإعلامية الخاصة بتنظيم "داعش" عقب الإعلان عن مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، مبينة أن حالة من التخبط والارتباك بدت على عناصر التنظيم، وقنواته "الرقمية" على شبكة الإنترنت.
وقالت القناة في تقرير لها نشرته على موقعها الالكتروني، إن حسابات أنصار "داعش" عبر تطبيق "التليغرام" اقتصرت على الحث على الالتزام بتوجيه "أبو بكر البغدادي" في كلمته الصوتية الأخيرة، وبشر الصابرين، التي شدد فيها على عدم تداول أي أنباء صادرة عن غير مؤسسات التنظيم الإعلامية الرسمية وهي "الفرقان" ومؤسسة "ناشر" ووكالة "أعماق" الإخبارية.
وأوضحت أن مما جاء في حديثه: "إياكم يا آساد البلاغ وفرسان الإعلام إياكم أن تستقوا الأخبار وتأخذوها من غير إعلام الدولة المركزي فجددوا العهد وابذلوا المزيد وخذوا عن دولتكم فإن المعركة اليوم في ساحتكم وقد كفيتم غيرها إخوانكم في شغل فكونوا لهم ردءا وعونا ونصيرا".
وأضاف تقرير "العربية" أن منصة "قريش" للإعلام "المختصة بترويج بيانات وأخبار تنظيم "الدولة" أصدرت بيانا علقت فيه على ما تم تداوله عبر وسائل الإعلام العربية والدولية بشأن مقتل زعيم تنظيم "داعش" وعدد من القيادات المرافقين، قائلة: "تداولت وسائل إعلام عربية ودولية ليلة الأحد أخبارا حول قضايا تخص الدولة الإسلامية وانتشر الحديث على نطاق واسع.. فننوه إلى أن أمير المؤمنين – حفظه الله- قد أمر بالتزام الأخبار الصادرة عن الوكالات الرسمية لدولة الخلافة وترك كل ما عدا ذلك، وقد تكرر تأكيد وجوب الالتزام بـ"الرسمي" مرات عديدة عبر صحيفة النبأ وإذاعة البيان".
وفسرت "العربية" هذا البيان على أنه محاولة لعدم إثارة الذعر وللحفاظ على معنويات مقاتلي التنظيم وأتباعه والعمل على منع الانهيار في صفوفه الذي لم يتعافى بعد من صدمة فقدان آخر معاقله في بلدة "الباغوز" في مارس 2019، واحتجاز عشرات الآلاف من مقاتليه.
وتابع التقرير: "إلا أن مقاتلي التنظيم "المترقبين" و"المتلهفين" لأي أنباء عن مصير "خليفتهم"، لم يتصوروا أن يتزامن إعلان الرئيس الأميركي "دونالد ترمب" عن مقتل "أبي بكر البغدادي" مع إعلان آخر من قبل القائد العام لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي، ألا وهو مقتل "أبو الحسن المهاجر" المتحدث الرسمي لتنظيم "داعش" مع 4 من مساعديه في عملية نفذت في عين البيضا بالقرب من جرابلس في شمال غرب سوريا، بالقرب من الحدود مع تركيا، بتنسيق مباشر بين استخبارات (قسد) والجيش الأميركي".
وأوضحت "العربية" أنه وبمقتل "أبو الحسن المهاجر"، الذي تولى منصب المتحدث الرسمي باسم وزارة إعلام تنظيم الدولة المتمثلة في مؤسسة الفرقان للإنتاج الإعلامي ووكالة أنباء "أعماق"، دخلت قنوات "النشطاء الإعلاميين" لتنظيم الدولة في حالة "موت سريري"، بعد أن اعتادت وبالتزامن على بث ما تنتجه غرفة عمليات الإعلام المركزية للتنظيم من إصدارات دعائية.
وأضافت: "الضربة التي مني بها التنظيم في "عموده الفقري" بتصفية "أبي بكر البغدادي" مع عدد من مساعديه إلى جانب وزير إعلام "تنظيم الدولة" و4 من مرافقيه قد أحدثت "شللا" في أطراف التنظيم المختلفة".
وكان "المهاجر" قد بدأ مسيرته في القسم الإعلامي لتنظيم "القاعدة" في بلاد الرافدين، ثم تولى منصب المتحدث باسم وزارة الإعلام باسم دولة العراق الإسلامية المتمثلة في مؤسسة الفرقان للإنتاج الإعلامي خلفًا لـ"أبي عطاء التميمي"، وقام بالتعليق الصوتي على العديد من الإصدارات والمواد الصوتية التي تصدرها مؤسسة الفرقان وغيرها.
وجاء تعيين "أبو الحسن المهاجر" والذي لا تزال هويته غامضة عدا عن ترجيح بعض المصادر المطلعة بكونه "سعودي" الجنسية كمتحدث رسمي للتنظيم بقرار من "أبي بكر البغدادي" بعد مقتل "العدناني".
يشار إلى أن "أبو الحسن المهاجر" هو صهر العقيد الركن "حجي بكر" واسمه "سمير عبد محمد الخليفاوي"، الضابط البعثي السابق في جيش الرئيس العراقي صدام حسين.