رام الله الاخباري:
أصدرت محكمة بلدية بيت لحم، اليوم الأحد، قرارا بتمديد توقيف المتهمين الثلاثة بقضية الشابة المقتولة إسراء غريب لمدة 45 يوماً لاستكمال التحقيق معهم.
وفي الثاني عشر من سبتمبر الماضي، أعلن النائب العام الفلسطيني، أكرم الخطيب، أن الشابة إسراء غريب (21 سنة) من بلدة بيت ساحور شرق بيت لحم، تعرضت لجريمة قتل نتيجة عنف منزلي وتعذيب، وأنه تم اعتقال 3 أشخاص على ذمة القضية.
وقال الخطيب خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر الإعلام الحكومي بمدينة رام الله، إن "نتائج تحقيق النيابة في قضية إسراء غريب تؤكد أنها لم تسقط عن الشرفة بتاتاً، وأنها تعرضت لعنف منزلي وتعذيب من قبل بعض أفراد عائلتها، حيث تم إدخالها إلى المستشفى على أثره، ولكن إسراء لم تفصح عن ذلك في حينه".
وأشار الخطيب إلى أنه تم توجيه الاتهام إلى ثلاثة أفراد، مكتفيا بذكر الأحرف الأولى من أسمائهم، وتمت إحالة ملفهم إلى المحكمة، وشدد على أن الجريمة لا علاقة لها بما يسمى جرائم الشرف، وأن إسراء تعرضت لضغوط نفسية نتيجة إخضاعها لأعمال شعوذة من بعض أفراد عائلتها.
وأعلن عن وفاة إسراء غريب في 22 من الشهر الماضي، وسط شبهات بتعرضها للعنف، وتحفظت النيابة العامة الفلسطينية على جثمانها، قبل أن تثير وفاتها الرأي العام الفلسطيني ويتفاعل معها كثيرون عربيا وعالميا، وسط مطالبات بضرورة كشف ما تعرضت له إسراء ومحاسبة الفاعلين.
يذكر أن قصة إسراء تحولت إلى قضية رأي عام، قبل أسابيع بعد أن اجتاح هاشتاغ #كلنا_إسراء_غريب مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبرت مؤسسات نسوية وناشطون حقوقيون أن ما حدث جريمة قتل ارتكبها أهلها، بسبب مشاكل اجتماعية وتحريض من الأقرباء.
واستند الناشطون في اتهاماتهم إلى عدة معطيات، أهمها وصول إسراء إلى المستشفى في التاسع من أغسطس/آب مصابة بكسر في عمودها الفقري وعلى جسدها عدة كدمات، ما اعتبر دليلاً على تعرضها لعنف شديد من قبل أهلها.