رام الله الاخباري:
تتواصل الاحتجاجات في لبنان، الخميس، لليوم الثامن على التوالي، حيث تشهد العديد من المدن شللا جزئيا بفعل قطع المحتجين لمعظم الطرقات الرئيسية في مختلف الأراضي اللبنانية.
ومنذ ساعات الصباح بدأ المحتجون بالتوافد إلى ساحة رياض الصلح وسط بيروت، إيذانا بيوم جديد من "الثورة"، كما يسميها المحتجون، وسط رفض تام للورقة الإصلاحية التي قدمتها الحكومة اللبنانية في محاولة لرأب الصدع الاقتصادي والمعيشي الذي أدى إلى انفجار الشارع.
وافترش الليلة الماضية آلاف اللبنانيين الشوارع، وهم يلوحون بالأعلام ويرددون شعارات "سلمية سلمية" ردا على محاولة وحدات من الجيش تنفيذ أوامر بفتح الطرق المغلقة في اليوم السابع من حراك شعبي غير مسبوق.
وبحسب "الجزيرة"، فقد نفّذ الجيش انتشارا غير مسبوق منذ انطلاق التظاهرات ضد الطبقة السياسية، لفتح الطرق الرئيسية في مختلف المناطق بالقوة، تنفيذا لما وصفه مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية بـ"قرار لفتح الطرق العامة وتسهيل تنقل المواطنين".
وتأتي هذه التطورات في وقت يترقب فيه الشارع اللبناني كلمة للرئيس ميشال عون ظهر اليوم الخميس يتحدث فيها عن آخر التطورات في البلاد.
وقال مصدر بالمكتب الإعلامي للرئيس اللبناني إن "عون سيجيب على الأسئلة المطروحة كافّة ويتحدث عن الأحداث الأخيرة التي يشهدها لبنان".
وأدلى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، الأربعاء، بأول تعليق له على الاحتجاجات المستمرة منذ مساء الخميس الماضي.
وقال بري -على لسان النائب علي بزي، عضو كتلة حركة أمل النيابية التي يرأسها الأول- إن البلد لا يحتمل أن يبقى معلقا، معربا عن خشيته من الفراغ.