رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، اليوم الأربعاء، أن عدم سقوط جنود قتلى في عملية أفيفيم، التي نفذها حزب الله، مطلع أيلول/سبتمبر الماضي، كان من قبيل الصدفة، خلافا لتقديرات إسرائيلية سابقة بأن مقاتلي الحزب تعمدوا عدم قتل جنود.
وبحسب تحقيقات عسكرية أجراها قائد الجبهة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، أمير برعام، فإن القوات الإسرائيلية كانت في حالة تأهب قصوى، مطلع الشهر الماضي، وسط توقعات بأن حزب الله سينفذ عملية ردا على الهجوم الإسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية لتدمير جهاز يتعلق بدقة الصواريخ، ومقتل مقاتلين من الحزب في غارة إسرائيلية في سورية، في آب/أغسطس الماضي.
وأظهرت التحقيقات أنه على الرغم من هذه التعليمات، دخلت سيارة إسعاف عسكرية إسرائيلية مصفحة، وبداخلها طبيب عسكري وأربعة جنود إلى طريق ممنوع السير فيه في منطقة أفيفيم، حيث رصد مقاتلو حزب الله السيارة وأطلقوا صواريخ مضادة للمدرعات باتجاهها.
واعتبرت التحقيقات أنه "لحسن الحظ" أخطأت صواريخ حزب الله الهدف، وذلك "خلافا للحرفية التي ميّزت مقاتلي الحزب عادة". وفيما كان الاعتقاد في الجيش الإسرائيلي أن الخطأ كان متعمدا، "لكن استنتاجات التحقيقات هي أن الهدف كان قتل الجنود... ولو قُتل ركاب السيارة العسكرية لما كان سيشكل ذلك جبي ثمنا بالدماء، وإنما كان سيدهور الحدود الشمال كلها إلى تصعيد – وربما لحرب أيضا – سعت إسرائيل إلى الامتناع عنها".
وحملت التحقيقات التي أجراها برعام الكتيبة المدفعية 402 "ريشف" المسؤولية الأساسية عن عدم الانصياع للتعليمات.
ومن الجهة الأخرى، وجهت جهات في هيئة الأركان العامة الإسرائيلية انتقادات بسبب تحميل هذه الكتيبة المسؤولية، وقالوا إن المسؤولية ملقاة بالدرجة الأولى على اللواء 300 المسؤولة عن تلك الجبهة، وأن تحقيقات قيادة الجبهة الشمالية كانت متساهلة تجاه اللواء.
وأكدت الصحيفة إن القرار بشأن الجهة التي تتحمل مسؤولية الإخفاق سيتخذه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، الذي سيلخص تحقيق هيئة الأركان العامة حول الحدث، في الأيام المقبلة.
عرب 48