بعد الانسحاب الكبير ...ماذا تبقى من الوجود الأميركي بسوريا؟

الانسحاب الامريكي من سوريا

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، عن مغادرة القوات الأميركية مطار صرين الذي كانت تتخذه بمثابة قاعدة عسكرية، على بعد ثلاثين كيلومترا جنوبي مدينة كوباني "عين العرب".

ووفقا لوكالة "فرانس برس"، فإن أكثر من سبعين مدرعة وسيارة عسكرية شوهدت وهي ترفع العلم الأميركي أثناء عبور مدينة تل تمر في محافظة الحسكة، بينما كانت مروحيات برفقتها تحلق في الأجواء.

وأوضحت الوكالة ذاتها، أن الانسحاب من قاعدة "صرين"، يأتي فيما أُنهيَ الانسحاب بشكل كامل من بعض القواعد الأميركية التي ظلت تساهم حتى وقت قريب في الحرب ضد تنظيم "داعش".

وكان صحفيا روسيا قد نشر مقطع فيديو لقاعدة عسكرية خالية في منبج، شمالي سوريا، وأظهر مخزون الطعام الذي كان يتناوله الجنود الأميركيون من قبيل حلوى "الدونت" وعبوات المشروبات الغازية.

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن القوات الأميركية اعتمدت على نحو عشر قواعد عسكرية متفاوتة من حيث التجهيز والقدرات العسكرية، لأن بعضها كان مزيجا من الجدران المضادة للانفجار والهياكل البسيطة أو الخيام التي تستطيع التأقلم مع كافة عوامل الطقس، وهذه النقاط موجودة بالأساس في الشمال الشرقي من سوريا.

وقالت الصحيفة، إنه في غرب سوريا، تتمركز القواعد الأساسية التي تتولى الإشراف على نقاط عسكرية أصغر في مدن مثل منبج والرقة، وظل المئات من عناصر القوات الخاصة يشرفون على العمل في هذه المنطقة.

وأوضحت أنه تم الانسحاب الأميركي بشكل كامل من قاعدة "كوباني" في ريف حلب الشمالي، وهي منشأة تعرف بـ"خراب العاشق"، لكن التحالف الدولي قام بتدميرها عقب المغادرة، حتى يقطع الطريق على أي استخدام لها مستقبلا.

وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن القوات الأمريكية أخلت قاعدة "تل أبيض" في محافظة الرقة، على الحدود التركية السورية، خلال الأسبوع الجاري، إضافة إلى الانسحاب التام من قاعدتي "المبروكة"، غرب رأس العين (الحسكة)، وقاعدة عين عيسى (ريف الرقة).

ولفتت إلى أن القوات الأمريكية ما زالت موجودة في قاعدة رميلان شرق القامشلي، ولم يتم إخلاؤها بعد، موضحة أن هذا الأمر ينطبق أيضا على قاعدة "تل بيدر" في المحافظة نفسها وقاعدة الشدادي في محافظة الحسكة.

من جانبها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن قوات بلادها تنفذ انسحابها من قواعد الشمال السوري، في ظروف معقدة، سواء بسبب حاجة المنشآت العسكرية التي أقيمت إلى تفكيك، لأن من أقاموها كانوا يراهنون على بقاء طويل، أو لأن مغادرة المنطقة تحتاج عملية تأمين شديدة وسط وضع مضطرب.

سكاي نيوز