رام الله الاخباري:
أظهرت مؤشرات الفقر في قطاع غزة أنها الأعلى على مستوى العالم، رغم الجهود المبذولة من قبل المؤسسات الحكومية والدولية والمحلية التي يغلب عليها الطابع الإغاثي.
وأكد وكيل وزارة التنمية الاجتماعية في غزة غازي حمد خلال "لقاء مع مسؤول" الذي يجريه المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أن نسب الفقر والبطالة في قطاع غزة وصلت خلال العام 2019 إلى ما يقرب من 75%، فيما يوجد 70% من سكان قطاع غزة غير آمنين غذائياً.
وبحسب بيانات البرنامج الوطني الفلسطيني للحماية الاجتماعية لشهر يوليو -2019 فإن عدد الأسر المستفيدة من خدمات البرنامج بلغ 70645 أسرة، بواقع 425292 فرد، يمثلون 20% من سكان قطاع غزة يقعون تحت خط الفقر المدقع وفق معادلة فحص وسائل المعيشة (PMTF) المستخدمة بالوزارة، فيما يوجد حوالى 12000 أسرة مسجلة على قوائم الانتظار.
وأوضح حمد أن 33,8 % من مجتمع قطاع غزة تحت خط الفقر المدقع، لافتا إلى أن بيانات البرنامج الوطني الفلسطيني أظهرت أن حوالي 46910 أسرة هي أسر لاجئة بواقع 276663 فرد، وقد طردت هذه الأسر من بيوتها وممتلكاتها بفعل الاحتلال الاسرائيلي عام 1948.
وبيّن حمد أن عدد الأسر المستفيدة من برنامج التحويلات النقدية بلغ حوالي 70 ألف أسرة منها حوالي 26 ألف أسرة تُعيلها نساء، حيث تمثل 37% من الأسر المستفيدة من البرنامج الوطني الفلسطيني للحماية الاجتماعية.
وبحسب حمد، فإن عدد ربات الأسر من الأرامل بلغت حوالي 10719 سيدة، بينما 3298 سيدة هن من المطلقات، أما المنفصلات حوالي 725 سيدة، وباقي الإناث هن غير متزوجات أو متزوجات ولكن تتولى المسؤولية المالية لأسرهن، نتيجة لعجز الرجال عن الإدارة المالية لأسرهم.
وأضاف حمد، أن عددا كبيرا من سكان قطاع غزة يضطرون لشراء الأغذية ومياه الشرب عن طريق الاستدانة بسبب ضعف التمويل الغذائي للأسر الفقيرة وعدم توفر مياه صالحة للشرب، فيما بلغ عدد الأسر المستفيدة من برنامج المساعدات التموينية حوالي 23000 أسرة، أي مانسبته 32,5% من الأسر المستفيدة .
وأضاف أن 20856 مسن (60 عاما فأكثر) يرأسون أسراً فقيرة في قطاع غزة، كما بلغ عدد كبار السن من أفراد الأسر الفقيرة حوالي 36072 مسن، يمثلون ما نسبته 29,5%، وحوالي 39914 رب أسرة فقيرة يعاني من مرض مزمن واحد على الأقل.
وأشار حمد إلى أن بيانات البرنامج الوطني الفلسطيني للحماية الاجتماعية تفيد بأن حوالي 9009 رب أسرة فقيرة من الأشخاص ذوي الإعاقة أي 12,8% من أرباب الأسر الفقيرة هم من الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأكد حمد أن الحصار الذي تفرضه "إسرائيل" على قطاع غزة منذ العام 2006 وتقييد حركة المواطنين والبضائع، إضافة إلى العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الذي تكرر في الأعوام 2008-2012-2014، والانقسام الفلسطيني الذي حدث في العام 2007 بين قطاع غزة والضفة الغربية أنشأ واقعاً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً معقداً وصعباً.
وطالب حمد بضرورة الاستقلال بالقرار الإنساني بعيداً عن التجاذبات السياسية، وتحسين البيئة المعيشية لسكان قطاع غزة من خلال فتح المعابر والسماح للمواطنين والبضائع بحرية الحركة.