رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
لليوم الرابع على التوالي، تتواصل التظاهرات في عدد كبير من المناطق اللبنانية من الشمال إلى الجنوب، في حين أكدت إحدى اللجان المنسقة للمظاهرات في بيروت، استمرار الاحتجاجات حتى إسقاط الحكومة وتحقيق المطالب، مؤكدة رفضها للإصلاحات التي قدمها وزير المالية اللبناني.
وطالبت مجموعة "لِحقي"، بالإسراع في تشكيل حكومة إنقاذ مصغرة، تضم اختصاصيين مستقلين، لا ينتمون للمنظومة الحاكمة، على أن تتبنى إجراء انتخابات نيابية مبكرة، بناء على قانون انتخابي عادل يضمن صحة التمثيل الانتخابي.
ودعت المجموعة في بيانها إلى استقلالية القضاء، مشددة على ضرورة إقرار نظام ضريبي عادل.
وتوافد المتظاهرون لليوم الرابع على التوالي إلى ساحة رياض الصلح في بيروت وفي مختلف المناطق اللبنانية في احتجاجات شعبية غاضبة ضد الطبقة السياسية والأزمة الاقتصادية والمعيشية.
وبحسب "سكاي نيوز عربية"، فإن إغلاق طرق معظم المدن والبلدات استمر، حيث قام المحتجون بقطع الطريق عند مفرق القصر الجمهوري بسياراتهم وسط انتشار كثيف لقوات الأمن.
كما وعززت قوات الجيش اللبناني تواجدها مع استمرار الاحتجاجات في جميع أنحاءِ البلاد، حيث قامت مركبات وآليات عسكرية تابعة للجيش، بدوريات وسط العاصمة وفي محيط المطار، وذلك بالتزامن مع إغلاق المتظاهرين عددا من الطرق الرئيسية وحرق الإطارات.
هذا وقطع المتظاهرون في لبنان الطريق الساحلي في منطقة جل الديب شمالي العاصمة بيروت، وقام المتظاهرون بنصب خيمة اعتصام، وطالبوا بإقالة الحكومة.
ستقال أربعة وزراء تابعين لحزب القوات اللبنانية مساء أمس السبت، من حكومة سعد الحريري تحت ضغط الشارع، في ثالث أيام المظاهرات التي تشهدها لبنان احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية والسياسية.
وأكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، خلال مؤتمر صحافي عقده شمال بيروت، أنهم توصلوا إلى قناعة بأن الحكومة عاجزة عن اتخاذ الخطوات المطلوبة لإنقاذ الوضع، مبينا أنه من هذا المنطلق قرر تكتل لبنان القوي الطلب من وزرائه التقدم باستقالتهم من الحكومة.
وعزا جعجع سبب استقالة وزرائه إلى "فقدان الثقة بالطبقة السياسية، وعدم رغبة مكونات الحكومة في الإصلاح الجدي الفعلي"، موضحا أنه لم يلمس أي جدية من المسؤولين لمعالجة الأزمة.
وأشاد جعجع بالحراك الذي تشهده البلاد، قائلا: "إن الناس الموجودة في الشارع تمثل كافة شرائح المجتمع".
ودعا جعجع إلى تشكيل حكومة جديدة بعيدة كل البعد عن الحكومة الحالية، وتقديم رئيس الحكومة سعد الحريري استقالة حكومته، نظرا "لفشلها الذريع في وقف تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد مما أوصلنا إلى الحالة التي نحن فيها".
وكان رئيس الحكومة سعد الحريري، قد أعلن عقده اجتماعات داخلية ولقاءات متواصلة في منزله في بيروت، من أجل الوصول إلى ما يخدم الشعب اللبناني.
وكان الحريري طلب من المتظاهرين، منحه "مهلة 72 ساعة لتقديم حل يرضي الشارع والمجتمع الدولي".
ويشهد لبنان منذ مساء الخميس، تظاهرات غاضبة في عدة نقاط ببيروت ومدن عدة، عقب إعلان الحكومة تضمين ضرائب جديدة في موازنة العام القادم، تطال قطاع الاتصالات المجانية عبر الهاتف الخلوي، وغيره، بهدف توفير إيرادات جديدة لخزينة الدولة.
سكاي نيوز