عشرات المستوطنين يتوافدون الى الباقورة والغمر الاردنيات

72976383_3283682075039543_1208002033521524736_n

رام الله الاخباري:

عبرت مجموعة من 150 إسرائيلي، اليوم السبت، الحدود بين الاحتلال والأردن من خلال قافلة سيارات الى المنطقة الأردنية التي تطالب إسرائيل بإبقائها تحت سيادتها بحجة الاستغلال الزراعي.

وبحسب وسائل الاعلام العبرية، فإن القافلة وصلت إلى المنطقة التي قتلت فيها 7 مستوطنات على يد جندي اردني قبل سنوات طويلة.

واعتبرت وسائل الاعلام، أن هذا رقم قياسي جديد في العلاقة بين الاحتلال الإسرائيلي والسلطات الأردنية، حيث سجل اليوم أكبر مسير يجري في السنوات الأخيرة.

وجاء هذا الحدث في ذروة الحديث عن محاولات الاردن لمنح إسرائيل الجيب الحدودي -الذي تنازل الاردن عن استغلاله لصالح اسرائيل منذ التوقيع على اتفاقية السلام بينهم- لسنوات أخرى طويلة تحت غطاء تجاري.

ذكر أن منطقة الباقورة تقع عند التقاء نهري الأردن واليرموك، ورسمت اتفاقية "سايكس-بيكو" الحدود بين الأردن وسوريا وفلسطين وفقا للنهرين، إلا أن إسرائيل احتلت المنطقة في العام 1950. وتقرر في معاهدة "وادي عربة" للسلام بين إسرائيل والأردن في العام 1994، إعادة هذه المنطقة إلى الأردن.

وبحسب الاتفاقية، فإنه يؤجر الأردن هذه المنطقة لمُزارعين إسرائيل لمدة 25 عاما قابلة للتمديد، حيث تنتهي مدة التأجير في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وأبلغ الأردن إسرائيل عدم نيته تمديد التأجير، ولكن دخلت إسرائيل معه في مفاوضات للعدول عن قراره.

وتقول إسرائيل إن القيادي الصهيوني روتنبرغ، اشترى أرض "الباقورة" من سلطات الانتداب البريطاني، لإقامة "مشروع روتنبرغ" عليها، الذي يُضيء أراضي الانتداب ومناطق أخرى من الأردن.

من جانبها، نفت وزارة الخارجية في عمّان، ما نقلته وسائل إعلام عبرية عن مصادر في الخارجية الإسرائيلية، توصلها لتفاهمات مع الأردن في المفاوضات، تقضي بتمديد التأجير إلى "نهاية الموسم الزراعي"، وهو ما يقدّر ببضعة أشهر.