50 قنبلة نووية أميركية في تركيا تعقد حسابات واشنطن

1-693967

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

وصفت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، الـ 50 قنبلة النووية المخزنة في قاعدة جويّة أميركية في تركيا، بورقة "مساومة محتملة"، بين الحكومتين حول الموقف الذي ستتخذه الولايات المتحدة من الهجوم التركي على شمالي سوريا.

وأوضحت الصحيفة، أن ذلك يأتي في ظل سعي الكونغرس إلى فرض عقوبات صارمة على تركيا، رغم الضوء الأخضر الذي منحه ترامب للرئيس رجب طيب إردوغان، الأسبوع الماضي، بشن حملته العسكرية ضد "قوات سورية الديمقراطية" ذات الأغلبية الكردية.

وأشارت "ذي غارديان" إلى أن وجود قنابل نووية من طراز "بي 61"، في القاعدة الجوية إنجرليك، التي تبعد عن الحدود السورية نحو 160 كيلومترا، وهي قاعدة تجمع القوات الجوية الأميركية مع نظيرتها التركية، أدى إلى تعقيد حسابات واشنطن حول نيتها فرض عقوبات أميركية على تركيا.

أما صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فقد ذكرت في تقرير أمس الإثنين، أن المسؤولين في الإدارة الأميركية، يراجعون كيفية نقل هذه القنابل.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي كبير قوله إن القنابل أصبحت رهينة لدى إردوغان وأن إخراجها من القاعدة الجوية سيكون بمثابة نهاية التحالف التركي الأميركي.

وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة لطالما أرادت نقل هذه القنابل، لكن ذلك لم يُطبق. ورغم أنه ليس من المفترض أن يناقش المسؤولون وجود قنابل نووية أميركية، في تركيا وأربع دول أخرى من حلف شمال الأطلسي، لكنها أصبحت بمثابة سر معروف، فهذه بقايا الحرب الباردة وليس لها وظيفة عملية في خطط الحرب.

وأضافت الصحيفة أنه إذا ما أرادت الولايات المتحدة استرجاعها، أو نقلها، فستضطر إلى إرسال طائرات لهذا الغرض، لأن تركيا لا تملك طائرات معتمدة لحمل أسلحة نووية.

وتعثرت المناقشات داخل حلف الناتو على مدى العقود الثلاثة الماضية، حول نقلها بسبب معارضة الدول الأعضاء بما في ذلك تركيا، التي رأت أنها رموز قيمة لالتزام الولايات المتحدة بالدفاع عنها عن طريق الردع المتواصل.

كما نقلت الصحيفة عن مسؤول سابق في الإدارة الأميركية قوله، إن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، أجرت نقاشات جدية حول مصير هذه القنابل، خصوصا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة على إردوغان عام 2016، مع استخدام بعض الانقلابيين العسكريين، القاعدة الجوية، ليرد إردوغان بقطع إمدادات الطاقة عنها حتى اعتقالهم.

وأشار مسؤول سابق، إلى أن الدبلوماسيين الأتراك، أخبروا نظرائهم الأميركيين، أنه في حال قررت واشنطن نقل هذه القنابل، فإن تركيا ستشرع في تطوير أسلحة نووية خاصة بها، رغم أنها وقعت على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

يذكر أن ترامب كان قد أيد اتخاذ إجراءات عقابية ضد تركيا في أعقاب تلقي رد فعل عنيف من حزبه الجمهوري، بسبب قبوله بالغزو التركي لسورية.

عرب 48