رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
اختلف قادة سوريون في توقعاتهم حول إمكانية الصدام بين الجيشين التركي والسوري، بعد الإعلان عن اتفاق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) لدخول الجيش السوري إلى مناطق سيطرتها، والانتشار على الحدود السورية التركية، لمؤازرة القوات الكردية في مواجهة العملية العسكرية التركية.
وفي أحاديث منفصلة لوكالة "سبوتنيك"، يرى القيادي في الحزب التقدمي الديمقراطي الكردي أحمد سليمان أن هناك تعقيدات في الوضع وكل الاحتمالات ممكنة.
وقال سليمان: "أيضا الأمريكان قد يكون لهم بعض الممارسات التي تعيق هذا الاتفاق، لكن أعتقد أن الروس مع الجانب الأمريكي والتركي سيجعلون هذا الاحتمال ضعيف".
أما عضو مجلس الشعب السوري مهند حاج علي، فلم يستبعد هذا الاحتمال، مبينا أن هذا الاحتمال وارد بشكل كبير.
وقال الحاج علي: "هذا احتمال وارد لأن الأطماع التركية في الأراضي السورية واضحة، وممكن أن يقوم الجيش التركي بحماقة وأن يصطدم مع الجيش العربي السوري، والجيش السوري بكل أصناف القوات جاهز لهذا العدوان والرد عليه".
وأضاف: "نضيف إلى ذلك القوات المدنية التي تنضم إلى الجيش العربي السوري، وبالتالي هذا الاحتمال وارد، ولكن ليس بنسبة كبيرة، ولا أعتقد أن الجيش التركي سيقدم على هذه الحماقة، والوسيط الروسي سيضغط بكل تأكيد على تركيا لمنع هكذا احتكاك".
يذكر أنه تم بواسطة ورعاية روسية اتفاق بين الأكراد والنظام السوري، بعد مرور خمسة أيام من بدء العملية العسكرية التركية "نبع السلام"، للقضاء على ما أسمته الممر الإرهابي على الحدود التركية، وحماية أمنها القومي.
وحول ماهية هذا الاتفاق قال سليمان: حتى الآن لم يعلن عن مضمون الاتفاق، والحديث الآن عن عودة الجيش السوري، لكن أية ترتيبات أخرى لم يتم الإفصاح عنها.
وأضاف سليمان: المشكلة الكردية هي قضية سورية، والعدوان التركي يهدد جميع المناطق وليس فقط الأكراد، وهناك مناقشات تتم حول جميع المناطق الأخرى.
أما الحاج علي، فيؤكد أن هذا الاتفاق جاء بعد تخلي جميع الدول عن المجموعة الانفصالية، ولكن الحكومة السورية عادت واحتضنتهم.
وتابع: حتى الآن لم تعلن بنود هذا الاتفاق، ولكن من الواضح أن هذه القوات التي كان لديها أطماع انفصالية، استطاعت بالنهاية أن تقتنع بأن الحكومة السورية والجيش العربي السوري هما الوحيدان القادران على ضمان الأمن والسلم في تلك المنطقة.
سبوتنيك