اعداد المسيحيين في تناقص كبير والغالبية العظمى هاجرت من فلسطين

أعداد المسيحيين في فلسطين

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

حذر رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، حنا عيسى، من تناقص أعداد المسيحيين في فلسطين بشكل كبير جدا، بسبب الهجرة إلى الخارج عقب إجراءات الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح عيسى أن عدد المسيحيين في فلسطين بلغ 40 ألف مسيحي، من أصل 5.5 مليون نسمة في الأراضي الفلسطينية داخل حدود العام 67.

وأضاف: إن مدينة القدس في العام 1948 كان يقطنها 27 ألف مسيحي، والآن عدد المسيحيين لا يتجاوز أربعة آلاف، مبينًا أن المقصودين هم مسيحيو القدس الأصليين أبناء المدينة، وليس المسيحيين الآخرين كالطليان، والأمريكان، والروس، واليونانيين، والألمان وغيرهم.

وأما أعداد المسيحيين في قطاع غزة، فيوجد 850 مسيحيًا فقط، علمًا أنه عندما جاء الرئيس الراحل ياسر عرفات بالسلطة إلى أرض الوطن، كان عدد مسيحيي غزة 5500 مسيحي، مُرجعًا أسباب ذلك إلى الهجرة الخارجية، مشيرًا إلى أن مدينة نابلس يوجد فيها فقط 400 مسيحي.

وتابع عيسى: "أما في جنين التي يقطنها 70 ألف شخص، بلغ عدد المسيحيين 130 شخصًا، وفي طوباس يعيش فيها 40 ألف شخص بينهم 45 مسيحيًا، وفي دير غزالة، "إحدى قرى جنين" يعيش هناك 1200 مواطن، بينهم 4 أشخاص مسيحيين فقط.

وأشار عيسى إلى أن محافظة الخليل، لا يوجد فيها مسيحيون بتاتًا، رغم أنه يوجد بها الدير الأرثوذكسي الروسي، لكن من يصلي به هم الروس المتواجدون في الخليل، وبالتالي لا يوجد مسيحيون فلسطينيون في تلك المنطقة.وفقا لحديثه لـ"دنيا الوطن"

ولفت إلى أن في أراضي الـ 48، يوجد أكثر من 114 ألف مسيحي، بينما في الشتات تتجاوز أعداد المسيحيين الفلسطينيين 2.5 مليون شخص، من أصل 15 مليون فلسطيني حول العالم، أي أن المسيحيين يشكلون 20% من تعداد الشعب الفلسطيني، ولكن يعيش معظمهم في الخارج.

واعتبر أن المسيحيين في الداخل يشكلون ما نسبته 0.06% من أصل 5.5 مليون فلسطيني، مقارنة بالعام 1947 كانت النسبة 8%، بينما في العام 2000 أصبحت النسبة 2%.

ولفت إلى أن من ضمن الأسباب التي أدت لتناقص أعداد المسيحيين، الاقتصاد الفلسطيني غير المستقر، إضافة لتفضيل بعضهم الدراسة في الخارج، وكذلك التحاق البعض بأسرهم في الخارج، وبالتالي سيتزوجون وسيتكاثرون في الخارج.

وفيما يخص مسيحيي الشرق الأوسط، قال حنا عيسى: إن أعدادهم تتناقص بشكل واضح أيضًا، حيث إن عددهم الآن 15 مليون مسيحي، ولكن إذا استمرت أوضاع المنطقة، من حروب أهلية، ومشاكل داخلية، فإن العدد سيتناقص في العام 2025 ليصل ستة ملايين مسيحي، وهنالك أمثلة عديدة، ففي العراق كان يعيش لغاية العام 2002، مليون و700 ألف مسيحي، لكن اليوم وصل الرقم إلى 200.700 مسيحي.

دنيا الوطن