فلسطين والسعودية .. لقاء تاريخي يؤكد "ملعبنا البيتي"

المنتخب الفلسطيني والسعودي

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

من المقرر أن يستضيف منتخبنا الوطني لكرة القدم "الفدائي"، شقيقه المنتخب السعودي الأول، على أرض استاد فيصل الحسيني بالرام شمال العاصمة المحتلة، في الخامس عشر من الشهر الجاري.

وستقام المباراة  فإن الخامس عشر من الشهر الجاي يعد يوما تاريخيا للرياضة الفلسطينية، وتأكيدا على أن "ملعبنا البيتي" حق لا يمكن التنازل عنه.

وأشارت إلى أن اتحاد كرة القدم، نجح بجهود كبيرة من رئيسه اللواء جبريل الرجوب، في الحصول على الملعب البيتي عام 2011 أسوة بباقي منتخبات العالم، رغم خوض المنتخب الفلسطيني قبلها على استاد فيصل الحسيني لقاء وديا مع الأردن عام 2008.

وأخذ اللقاء بين المنتخبين صدى كبيرا بعد اجراء الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قرعة التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم قطر 2022، وكأس آسيا الصين 2023، خاصة أن القرعة وضعت المنتخب السعودي إلى جانب الفلسطيني في نفس المجموعة.

و قدوم المنتخب السعودي للعب على أرض فلسطين لأول مرة، يوجه رسالة للعرب بضرورة الوقوف إلى جانب فلسطين، وحقها بالحفاظ على ملعبها "البيتي".

وأشارت إلى أن هذا اللقاء يكتسب أهمية خاصة للمنتخبين اللذين ينافسان على بطاقة المجموعة المؤهلة مباشرة للدور الثاني من تصفيات كأس العالم، وسيبحثان عن تحقيق الانتصار لتصدُّر المجموعة والابتعاد عن المنافسين.

وكان رئيس اتحاد كرة القدم جبريل الرجوب، قد أكد أن مباراة منتخبنا الوطني مع شقيقه السعودي تعتبر حدثاً تاريخياً يحتِّم على كافة أفراد شعبنا التواجد في قلب الحدث ومتابعة اللقاء، وهو ما يتطلب جهداً من جميع المؤسسات الاجتماعية والسياسية والمجتمع المدني لحشد الجماهير خلف المنتخب.

وأوضح الرجوب أن الاحتلال الاسرائيلي هو الجهة الوحيدة التي تبذل جهدها لحرمان فلسطين من ملعبها "البيتي"، وعدم قدوم المنتخبات للعب في فلسطين، خاصة أن الرياضة تعد أحد تجليات الهوية الوطنية، واتحاد كرة القدم يسعى دوما لتوفير كل المتطلبات لتبقى الرياضة الفلسطينية موحدة بعيدا عن كل التجاذبات السياسية.

وأوضح الرجوب في مؤتمر صحفي سابق، أن استضافة المنتخب السعودي الأول على أرض مدينة القدس هو حدث رياضي بامتياز يكتسب أهمية من خلال الرسائل التي ستترتب على هذا اللقاء التاريخي.

وأضاف: "اللقاء سيتم على أرض فلسطين ونحن نرى فيه تكريسا للملعب البيتي أمام ما تعنيه المملكة العربية السعودية بوزنها وثقلها على المستويين القاري والدولي، وهذا يحمل رسالة واضحة وقاطعة أن السعودية ملتزمة بكل ما يعنيه من تجليات أن الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967 والقدس عاصمتها هي عنصر لازم الوجود، والتزام ثابت، والزحف السعودي الرياضي نحو فلسطين هو رسالة واضحة لكل من يشكك بموقف العرب والمسلمين والسعودية من هذا الموضوع السياسي".

وأشار إلى أن زيارة فلسطين والفلسطينيين وتوفير كل أسباب الصمود والبقاء، وأسباب القدرة على الحياة هي مسؤولية عمقنا العربي والإسلامي والإنساني، وهي مسؤولية إسلامية ومسيحية، ومسؤولية المجتمع الدولي.

يذكر أن الاتحاد السعودي لكرة القدم قد أعلن عن موافقته خوض مباراته القادمة مع فلسطين، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس آسيا وكأس العالم، على الأراضي الفلسطينية، ما قد يفتح الباب أمام لقاءات عربية قادمة على الأراضي الفلسطينية، وقد يشكل الحضور السعودي حصول تبدل في موقف الأندية والمنتخبات العربية في إقامة لقاءاتها في الأراضي الفلسطينية.

وذكر بيان الاتحاد السعودي لكرة القدم أن قراره يأتي "تلبية لطلب الاتحاد الفلسطيني ورغبته في استضافة المباراة، وحرصا على ألا يحرم المنتخب الفلسطيني من لعب المباراة على أرضه وبين جمهوره أسوة بالدول الأخرى، والتزاما بمتطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم للعب المباريات حسب الجدول المقرر، وتحقيقا لتساوي الفرص بين المنتخبين..".

في المقابل، أعلن اتحاد كرة القدم الفلسطيني أنه في اجتماع دائم، وأنه شكّل لجنة تنظيمية لإنجاح هذا اللقاء وإخراجه بصورة لائقة وحضارية تعبّر عن أصالة شعبنا، وقدرة الحركة الرياضية على استضافة أهم البطولات الرسمية الدولية في الملعب البيتي الفلسطيني.

وأوضح اتحاد الكرة الفلسطيني أن الجماهير الفلسطينية ستكون حاضرة في قلب إستاد الشهيد فيصل الحسيني بالرام شمال القدس المحتلة، الذي يتسع وبعد إجراء التوسعة فيه إلى حوالي 20 ألف متفرج، ولن تبخل على منتخبها الوطني بالتشجيع منذ انطلاقة صافرة البداية وحتى نهاية اللقاء.

وفا