تضارب في تصريحات ترامب: "لم نتخل عن الأكراد" ويهدد تركيا

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

شهدت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حالة من التضارب فيما يتعلق بانسحاب القوات الأمريكية من سوريا.

ونفى ترامب، اليوم الثلاثاء، الأنباء التي تحدثت عن تخلي بلاده عن الأكراد رغم بدء عملية سحب قواتها من شمال شرق سوريا، مهددا في الوقت ذاته تركيا بعملتها "الهشة جدا".

ونشر ترامب تغريدة عبر صفحته على موقع تويتر قال فيها: "ربما نكون في طور مغادرة سوريا، لكننا لم نتخل عن الأكراد، وهم شعب متميز ومقاتلون رائعون، بأي شكل من الأشكال، وكذلك الأمر بالنسبة لعلاقتنا مع تركيا والناتو وشريكنا التجاري، والتي لطالما كانت جيدة جدا، لدى تركيا عدد كبير من السكان الأكراد".

وأضاف "إن على تركيا أن تفهم أنه بينما تسحب أمريكا 50 جنديا كانوا في شمال شرق سوريا، فإن تصرفا "غير ضروري" من جانب تركيا سيكون مدمرا لاقتصادها وعملتها "الهشة جدا".

وجدد ترامب تأكيده على دعم بلاده لقوات سوريا الديمقراطية، ذات الغالبية الكردية، مبينا أنهم يساعدون الأكراد ماليا وبالأسلحة.

وكان قد وجه الرئيس الأمريكي تهديدا شديد اللهجة لأنقرة، إذ قال إنه سيدمر اقتصادها في حال تجاوزت حدودها في العملية العسكرية التي تعتزم شنها على منطقة شرق الفرات في سوريا.

ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في البيت الابيض، يوم 13 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وأكد ترامب في تغريدة نشرها على حسابه في تويتر، اليوم الثلاثاء هذا الموعد للاجتماع، موضحا أن تركيا شريك تجاري كبير للولايات المتحدة الأمريكية، وأنها تصنع أجزاء من مقاتلات "إف-35" الأمريكية المتطورة.

وأضاف ترامب: "إضافة إلى ذلك لقد ساعدوني في إنقاذ حياة الكثيرين في محافظة إدلب السورية"، معتبرا أن تركيا تعد عضوا معتبرا في حلف شمال الأطلسي.

وكان ترامب قد أشاد أمس الاثنين، بعلاقته الجيدة مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، مؤكدا أنه لا ينحاز لأي طرف في سوريا، وذلك تعقيبا على انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.

واعتبر ترامب في تصريحه للصحفيين بالبيت الأبيض، عقب توقيع اتفاقية تجارية بين الولايات المتحدة واليابان، أن قراره بشأن سحب قوات بلاده من سوريا "كان صحيحا".

وأضاف: "منذ سنوات ونحن في سوريا، وكان يجب أن تكون مهمتنا العسكرية في هذا البلد قصيرة، كان علينا الدخول إليها والإسراع في الخروج"، مبينا أن المنطقة التي ستنفذ فيها تركيا عمليتها العسكرية، تضم نحو 50 جندي أمريكي، وإنه لا يريد أن يصبهم أي أذى.

سي ان ان