رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
استبعد إياد العناز المحلل السياسي العراقي، أن يعمل تصعيد التظاهرات والأحداث في الشارع العراقي على تغيير الحكومة بقيادة عادل عبد المهدي، نظرا لأنها مدعومة من إيران والتي تحرص على بقائها لأنها سائرة ضمن فلك طهران.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" للأنباء اليوم الاثنين، عن العناز، قوله إن الانتفاضة الشعبية التي انطلقت في ميادين وساحات مدينة بغداد والمدن العراقية الأخرى تميزت بعدة صفات أهمها أنها جاءت من رحم الشعب العراقي ومعبرة عن حقيقة الغضب من العملية السياسية والمواقف اليومية لحكومة بغداد.
وأشار المحلل السياسي العراقي إلى أن الحكومة العراقية أثبتت عدم قدرتها على التعامل مع الأزمات التي يعيشها ويكابدها المجتمع في كافة الميادين ومنها الفساد السياسي والاقتصادي الذي أصبح السمة الأساسية التي تتصف بها.
واتهم الحكومة بأنها امتداد واضح لجميع حكومات الاحتلال الأمريكي بعد التاسع من إبريل/ نيسان 2003، أي أنها تشكل امتدادا واضحا لمشروع كبير يستهدف أمن وسلامة ومستقبل العراق بالعمل على استنزاف ثرواته وضياع مستقبل شعبه وسرقة أمواله وجعله ضعيفا بين الأمم والشعوب.
وأوضح العناز أن رسالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي التي ألقاها فجر يوم الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2019 لتؤكد عدم فهم وإدراك لحقيقة المشهد السياسي ولتبين عمق الابتعاد عن حقيقة مكابدة ومظلومية الشعب، واحتوت على عبارات مستفزة وفضفاضة لا تحمل حلولا جذرية بل سعت إلى مقترحات ترقيعية، لكنها لم تنطل على الجماهير المنتفضة التي رفضت الرسالة.
وأوضح العناز أن المحتجين لم تقنعهم رسالة عبد المهدي، ما دفعهم مع شروق الشمس يوم 5 أكتوبر/ تشرين الأول إلى الإعلان عن استمرار التظاهرات ومواجهة إجراءات منع التجوال والثبات على الأهداف والمطالبات والمناداة بالحقوق والدعوة المستمرة لإسقاط حكومة بغداد التي أثبت هي وجميع الأحزاب السياسية أنها لا تمثل روح انتماء الشعب العراقي.
ويشهد العراق منذ الثلاثاء الماضي الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري تظاهرات حاشدة في العاصمة بغداد وأكثر من 10 محافظات أخرى للمطالبة برحيل حكومة عادل عبد المهدي والتي أكملت عامها الأول دون أن يشعر المواطن بأي تحسن كما يقول النشطاء.
سبوتنيك