رام الله الاخباري :
تعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأن يدفع كل من يحاول الإضرار بتركيا ثمنا باهظا، فيما أكد تمسكه بـ "حزب العدالة والتنمية" الحاكم وسط الانشقاقات الداخلية التي يمر بها.
وقال أردوغان، في كلمة ألقاها اليوم الأحد خلال الاجتماع التشاوري الـ29 لحزب العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة، إن تركيا تمر حاليا بمرحلة ستحدد معالم ربع أو نصف قرن قادم.
وأضاف الرئيس التركي: "صحيح أن الهجمات العلنية والسرية المستمرة منذ 6 سنوات ضد بلادنا، لم تركع شعبنا، لكنها أتعبته، وكل مشكلة واجهناها وتغلبنا عليها، ساهمت في زيادة قوة بلادنا".
الرئيس التركي رجب طيب #أردوغان يتعهد باتخاذ جميع الإجراءات لحماية بلاده من تهديد التنظيمات الإرهابية pic.twitter.com/Qtj2Pv0z0a
— عربي - الآن TRT (@TRTArabi) October 6, 2019
وشدد أردوغان على أن "ثمن أي محاولة لإلحاق الضرر بتركيا سيكون باهظا مقارنة بالفترات السابقة"، مشيرا إلى أن "الذين كانوا يديرون تركيا حسب أهوائهم في الماضي، يصطدمون اليوم بإرادة صلبة لدى الشعب، ويعودون خائبين".
واعتبر أردوغان أن الغاية من استهداف "حزب العدالة والتنمية"، الذي يتزعمه، ليست الإطاحة به واستبداله بحزب آخر، بل القضاء على القيم التي يمثلها.
وقال أردوغان إن حزب العدالة والتنمية هو "الأمل الوحيد للشعب التركي"، ورأى أنه ما زال يحافظ على هذه الصفة.
وأردف قائلا: "حقيقة المرحلة التي نمر بها تتلخص فيما يلي، كلما كان حزب العدالة والتنمية قويا، زادت قوة تركيا، والعكس صحيح".
ويعيش "حزب العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا منذ العام 2002 بمرحلة انشقاقات وانتقادات داخلية لقيادته، تكثفت بعد الضربة الموجعة التي تعرض لها خلال الانتخابات المحلية في مارس 2019، حينما خسر العاصمة أنقرة وكذلك اسطنبول إضافة إلى عدد من المدن الكبرى الأخرى.
ومنذ ذلك الحين أعلن اثنان من أبرز أعضاء الحزب ومؤسسيه، علي باباجان وأحمد داوود أوغلو، استقالتهما من العضوية في "العدالة والتنمية"، موجهين انتقادات لاذعة إليه وخاصة أردوغان، وسط أنباء عن نيتهما إنشاء حزب منافس له.