رام الله الاخباري :
اختتم في جامعة بيرزيت، فعاليات المؤتمر السنوي لمعهد مواطن للديمقراطية وحقوق الإنسان في دورته الخامسة والعشرين، تحت عنوان "دمقرطة السياسة الفلسطينية كأساس لإعادة بناء المشروع الوطني"، وذلك بمشاركة العديد من الباحثين والأكاديميين والناشطين والنقابيين، بالإضافة إلى ممثلين عن القوى السياسية الفلسطينية والجهات الرسمية الفلسطينية.
استهل اليوم الثاني للمؤتمر بالجلسة الثالثة بعنوان "تصورات الجهات الفاعلة لقضايا المشروع الوطني"، التي أدارها الدكتور غسان الخطيب، من جامعة بيرزيت، حيث ناقش الباحث جهاد حرب تصورات القوى السياسية المنظمة لمستقبل المشروع الوطني وإمكانية إعادة تشكيله بناءً على معطيات إمبيريقية ومقابلات مع أشخاص مطلعين على واقع هذه القوى.
أما أمين عام اتحاد النقابات المستقلة والناشط النقابي محمود زيادة فقدم مداخلة عنوانها "صون كرامة وحقوق الفقراء والمهمشين: معيار لمعنى ومستقبل الديموقراطية والمشروع الوطني" تناولت تداعيات التفاوت والقهر والتمييز والاستغلال والتهميش الذي تتعرض له غالبية الفئات والشرائح الاجتماعية نتيجة تغييب وإضعاف مبادئ الديمقراطية من قبل نخب مراكز القوة والنفوذ السياسي والاقتصادي، والأثر السلبي لذلك على المشروع الوطني، كما وتطرق إلى سبل إعادة بناء وصوغ المشروع الوطني الفلسطيني بحيث يكون قائماً على العدالة.
وخلال الجلسة، قدم الأستاذ علي مهنا، مستشار الرئيس للشؤون القانونية، مداخلة بعنوان "تراجع العمل النقابي في فلسطين: أسبابه، وآفاق تعزيزه ضمن عملية تجديد المشروع الوطني"، تطرق فيها إلى دور المؤسسات الشعبية مثل النقابات العمالية وأسباب تراجعها، كما وتطرق إلى إمكانية إنعاش وإعادة الروح لهذه المؤسسات خاصة بعد سياسات وإجراءات الاحتلال المستمرة لقمعها، ودور الدول المانحة في مهننتها ودور السلطة الفلسطينية في السيطرة عليها.
أما الجلسة الرابعة فكانت بعنوان "التضامن الأممي مع المشروع التحرري" وأدراها الدكتور جورج جقمان، من جامعة بيرزيت، فكانت المداخلة الأولى فيها بعنوان "دروس من جنوب أفريقيا" قدمها السيد أشرف سليمان، سفير جنوب أفريقيا لدى فلسطين، تطرق خلالها إلى مقارنة بين جنوب أفريقيا وفلسطين حول تبعات انخراط القادة النقابيين وقادة منظمات المجتمع المدني في الحكومة والبرلمان، وإلى المساندة الشعبية والحكومية الواسعة التي تتمتع بها القضية الفلسطينية في جنوب أفريقيا.
أما المداخلة الثانية فكانت بعنوان "التحالفات الدولية المتغيرة وفرص التعاون والعمل المشترك لصالح القضية الفلسطينية"، قدمتها الكاتبة والإعلامية نور عودة، تناولت فيها تحليلاً للفرص المتاحة للتضامن والعمل المشترك لصالح القضية الفلسطينية، وكيفية البناء على المعطيات الجديدة والتحضير لمرحلة "ما بعد الترامبية".
وكانت المداخلة الأخيرة في هذه الجلسة بعنوان "التضامن بدل المساعدات هو استبدال ’لأدوات السيد‘" وتحدثت فيها الدكتورة ريم بهدي، أستاذة القانون في جامعة وندسور في كندا، عن دور المساعدات التنموية في تعزيز الوضع الكولونيالي في فلسطين وفي تعزيز صورة الفلسطينيين وكأنهم شعب بحاجة إلى مساعدة تقنية بدلاً من التحرر، وتطرقت إلى معنى وآليات التضامن الدولي كاستجابة بديلة للمساعدات.