رام الله الاخباري:
عادت وسائل الاعلام الإسرائيلي، اليوم السبت، للحديث حول سعي إسرائيل إلى عقد اتفاق ثنائي مع دول الخليج يهدف بالأساس إلى تطبيع العلاقات وبدء تعاون أمني واقتصادي.
ووفقا للقناة 12 العبرية، فإن هذا الاتفاق عُرض في الخارجية الاسرائيلية، فيما وضعت الولايات المتحدة في صورة هذا التوجه، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق بدأ عندما عرض وزير الخارجية الإسرائيلي "كاتس" في لقائه مع وزراء الخارجية العرب لبعض دول الخليج على هامش اجتماع الأمم المتحدة مستغلاً حالة عدم الاستقرار والاحتكاك الخشن مع إيران.
وأشارت القناة إلى أن الخليجيين أصغوا للعروض، وتم تشكيل طواقم عمل لبحث الأفكار المطروحة، لافتة إلى أنه تم وضع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات في صورة ما يجري.
وأوضحت أن الظروف التي تمر فيها المنطقة ولا سيما الخليج وعدم القدرة على توقيع اتفاق في ظل رفض الفلسطينيين للخطة الأمريكية المعروضة دفع إسرائيل للتأكد من أنه لا بد من تطبيع العلاقات مع الخليج والعمل يجري بهذا الاتجاه.
وأعلنت إسرائيل أن وزير خارجيتها يسرائيل كاتس اجتمع سرا مع وزير خارجية عربي لم تحدد اسمه، وسط تسريبات بأن المقصود هو عبدالله بن زايد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن كاتس اجتمع في نيويورك مع نظير له من إحدى الدول العربية، دون أن يُذكر اسمها.
ويتصاعد التنسيق والتطبيع بين الإمارات وإسرائيل مؤخرا، حيث بدأ يأخذ مسارا أكثر قوة في الخروج إلى العلن مع تأكيد صحف عبرية عقد لقاءات إسرائيلية مع الإماراتيين وتبادل معلومات أمنية.
وتوسعت الصحافة الإسرائيلية في الحديث عن العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة، في ظل التقارير الغربية الأخيرة عن لقاءات سرية وتعاون أمني بينهما.
وتعدى التنسيق الإسرائيلي الإماراتي الشؤون الدبلوماسية والاستخباراتية إلى التعاون العسكري الفعلي، ففي أبريل/نيسان الماضي شارك طيارون من القوات الجوية الإماراتية مع طيارين من سلاح الجو الإسرائيلي في تدريبات جوية بقاعدة “أندرافيدا” اليونانية، علما بأن سلاحي الجو الإسرائيلي والإماراتي سبق أن شاركا معا في مناورات جوية باليونان أيضا في مارس/آذار 2018.
وقبل أيام أقر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أثناء اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست (البرلمان)، أن إسرائيل جزء من تحالف أمن الرحلات البحرية الأميركية في الخليج العربي، حيث ستشارك في المجال الاستخباراتي ومجالات أخرى رفض الإفصاح عن طبيعتها.