رام الله الإخباري
خاص رام الله الاخباري- جهاد القاق :
شهدت أسعار الشقق السكنية في مدينتي رام الله والبيرة بالضفة الغربية ارتفاعاً "جنونيا" الفترة الأخيرة، حيث بات الحلم الكبير لدى الشباب الفلسطيني هو حصوله على شقة سكنية.
وادى ارتفاع سعر الاراضي ومحدوديتها الى ارتفاع اسعار الشقق السكنية، حيث تعتبر مدينة رام الله الاعلى سعراً، خاصة منطقة الماصيون والتي يتراوح سعر الشقة فيها
من 120-180 الف دولار وربما أكثر، وذلك حسب الموقع او والاطلالة، وبالنسبة للأسعار المنخفضة نجدها في بعض الاحياء مثل حي أم الشرايط.
ويشهد الاستثمار في القطاع العقاري اقبالا ملحوظا كونها تجارة مربحة، فامتلاك الشقة السكنية بات صعب المنال، وخاصة لفئة الشباب المقبلين على الزواج، في ظل قلة فرص العمل، وتردي الوضع الاقتصادي.
من جانبه، أرجع مدير عام شركة النبالي والفارس للعقارات عماد الخطيب، ارتفاع سعر الشقق الى محدودية الأراضي نتيجة تقسيمها حسب اتفاقية أوسلو التي تمنع استغلال الأراضي المصنفة "سي" اضافة الى ارتفاع سعر الاراضي بشكل عام.
وأوضح لـ"رام الله الاخباري"، أن سعر الشقق في رام الله هو الاعلى مقارنة بالمدن الاخرى، وهذا السعر يختلف داخل المدينة نفسها.
وعن الاسعار، لفت الخطيب إلى أن سعر الشقق يتبع لمساحتها اضافة الى الموقع، ويتراوح سعر المتر الواحد من 700- 1000 دولار، ويصل في منطقة الطيرة الى 1200 دولار.
بدوره، قال عصام حرفوش من شركة ربحي الحجة للعقار والاستثمار، إن سعر الشقق السكنية في مدينة رام الله تتراوح بين 100- 180 الف دولار، موضحاً أن سعر الشقق مرتبط بعدة عوامل أهمها سعر الاراضي، ومواد البناء، والضريبة، ومكان الشقة، والاطلالة.
ورداً على سؤال حول آلية بيع الشقق، أوضح حرفوش ان النظام المتبع هو التقسيط المباشر مع الزبون دون أي وساطة مالية أخرى، وتتمثل في دفعة أولى يتبعها تقسيط مباشر على شكل دفعات منظمة، وحالات نادرة تشتري عن طريق البنك.
وأضاف لـ"رام الله الاخباري": "70% من زبائن مكاتب العقارات عبارة عن موظفين والباقي يوزع على فئات المغتربين وفلسطينيو الداخل والمستثمرين".
وفي ذات السياق، قال نقيب المهندسين جلال الدبيك إن هنالك ركود واضح وغير مسبوق في قطاع العقارات في فلسطين، بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به الشعب الفلسطيني.
وأوضح الدبيك في حديثه لـ"رام الله الاخباري"، أن اسعار الشقق السكنية متفاوتة وتختلف من مدينة لأخرى، وحتى داخل المدينة نفسها تختلف من حي الى حي آخر، فسعر الشقة السكنية في الطيرة والماصيون يختلف عن حي ام الشرايط او شارع الارسال.
وأشار الى أن نقابة المهندسين وبالتعاون مع البلديات تعمل على قدم وساق لضبط جودة الشقق وتصميم المباني، من خلال المتابعة والرقابة لضمان مطابقتها للمواصفات والمقاييس، وسيصبح ذلك اجباري بنظام الدولة .
رام الله الاخباري