رام الله الإخباري
خاص رام الله الاخباري- جهاد القاق:
باتت تركيا "قبلة" السياح الفلسطينيين في السنوات الأخيرة، حيث تشير معطيات شركات السياحة ومؤسسات ذات اختصاص أن قرابة 70 إلى 90% من السياح يتوجهون إليها.
وعلى مدار العام، تنظم الشركات السياحية الفلسطينية في الضفة الغربية، رحلات إلى تركيا، فيما تحتل المرتبة الثانية في وجهات السفر شرم الشيخ المصرية ثم قبرص اضافة الى دول شرق آسيا.
أما على مستوى السياحة الداخلية في فلسطين، فقد أظهرت البيانات التي حصل عليها موقع "رام الله الاخباري"، أن عام 2019 شهد تطورا ملحوظا وإقبالا واسعا على قطاع السياحة في فلسطين، سيما في فصل الصيف وفترة الاعياد، بسبب العطل المدرسية والجامعات.
وتكشف هذه البيانات، أن معظم الرحلات الداخلية تتجه صوب الداخل المحتل، اضافة الى منطقة البحر الميت والمسارات الجبلية، وبيت لحم ومنطقة بتير.
بدوره، يؤكد علاء كباجة مدير مكتب ترافيل هاوس للسياحة والسفر في مدينة رام الله، أن تركيا باتت الوجهة السياحية الأولى لدى الكثير من السياح الفلسطينيين، نظرا لعدة اسباب أهمها: المناطق الجميلة، والاسعار المناسبة للجميع، العادات والتقاليد، العملة المنخفضة، المسافة القريبة.
ويقول كباجة لـ"رام الله الاخباري"، إن نسبة السياحة الخارجية هي الاعلى، وتشمل تركيا واندونسيا وماليزيا والفلبين وشرم الشيخ والهند، فيما يتجه البعض الى الاردن مثل العقبة والبتراء ومنطقة البحر الميت.
أما في الخليل، فيؤكد ثائر الجولاني مدير مكتب الجولاني للسياحة والسفر، أن قطاع السياحة في فلسطين يتطور باستمرار، نظرا لحاجة الشعب الفلسطيني إلى الترفيه والخروج برحلات سياحية في ظل ما يعيشه من احتلال وضغوط اجتماعية ونفسية.
وأشار الجولاني في حديثه لـ"رام الله الاخباري"، إلى أن السياحة بدأت قديماً بالتوجه الى مصر ثم سوريا، أما تركيا فكانت وجهة السياحة عليها ضعيفة ومقتصرة فقط على رجال الاعمال، بسبب العملة الصعبة وتذكرة الطيران المرتفعة، ولكنها باتت اليوم الوجهة السياحية الاولى.
وأرجع الجولاني توجه السياحة الى تركيا لعدة اسباب، اهمها الاسعار المنخفضة في تركيا وتذكرة الطيران المقبولة، اضافة الى اعتبارها رحلة تسوق وليس فقط رحلة سياحية، حيث يساوي الدولار الامريكي اليوم 560 ليرة تركية.
ونوه الجولاني الى ان عام 2019 شهد إزدهارا كبيرا على قطاع السياحة، حيث تضاعف العمل لديه وخاصة في فصل الصيف والاعياد الدينية والمناسبات.
ويأتي شرم الشيخ في المرتبة الثانية بعد تركيا، بسبب الفنادق الرخيصة والتي تقدر ب 30 دولار لليلة الواحدة فقط، اضافة الى أن تذكرة شرم الشيخ رخيصة وتبلغ حوالي 200 دولار.
وتحتل منطقة شرق اسيا المرتبة الثالثة وتشمل عدة مناطق اهمها ماليزيا وجزر المالديف.أما السياحة الى الدول العربية، فتصنف الاردن من ضمن الدول العربية السياحية ولكن بنسبة قليلة، بسبب عدم القدرة الكثير الى التوجه لتركيا ودول اوروبا، فهي تتمتع بقلة التكلفة وعلى سبيل المثال تبلغ تكلفة الذهاب والاياب الى الاردن ولمدة 5 ايام 100 دينار اردني فقط.
السياحة الداخلية
وفيما يتعلق بالسياحة الداخلية أوضح الجولاني أن التوجه المحلي غالباً ما يكون على الداخل المحتل مثل حيفا وعكا وطبريا.ولم يخف الجولاني أن الأزمة المالية الحالية، أثرت وبشكل غير مباشر على قطاع السياحة في فلسطين، ويتمثل ذلك في صعوبة تسديد الدفعات من قبل بعض الزبائن لمكتبه.
وحسب الجهاز المركز للاحصاء الفلسطيني فقد شهدت المواقع السياحية في الضفة الغربية خلال النصف الأول من العام 2019 حركة نشطة للزوار الوافدين، نتج عنها 1,726,560 زيارة الى المواقع السياحية في الضفة الغربية، وارتفع عدد زيارات الوافدين خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 17% بالمقارنة مع ذات الفترة من العام السابق، كما ارتفع بنسبة 23% مقارنة مع النصف الأول من العام 2017.
وأوضح الإحصاء أن زيارات الوافدين تركزت إلى محافظة بيت لحم بنسبة 38% يليها محافظة أريحا والأغوار بنسبة 35% من مجموع الزيارات الوافدة، ثم محافظتي جنين ونابلس بنسبة 10% لكل منهما. فيما توزعت 7% من الزيارات الوافدة على بقية المحافظات.
فيما يتعلق بأبرز جنسيات الزوار الوافدين، فقد كان للزوار الفلسطينيين المقيمين في أراضي 1948 النصيب الأكبر من الزيارات الوافدة بنسبة 41% وبعدد 714 الف زيارة، يليها القادمون من الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 7% وبعدد 117 ألف زيارة، ثم روسيا الاتحادية بنسبة 6% وبعدد 99 ألف زيارة، ثم رومانيا بنسبة 5% بعدد 83 الف زيارة، ثم بولندا بنسبة 4% وبعدد 72 الف زيارة، فيما توزعت 37% من الزيارات الوافدة على بقية الجنسيات بعدد 641 الف زيارة.
وفي ذات السياق، قال شاكر الكايد مدير مكتب شركة الكايد للسياحة والسفر نابلس، إن حركة السياحة في البلد في ازدهار وتطور مستمر، حيث شهد عام 2019 اقبالا كبيرا جداً على قطاع السياحة ولكل فئات المجتمع.
وبحسب شركة الكايد، فإن تركيا تصدرت المرتبة الاولى في وجهات السياحة تليها شرم الشيخ ثم دبي ولبنان وجورجيا.
وشكى الكايد في حديثه لـ"رام الله الاخباري" عن الفوضى العارمة التي تواجه مكاتب السياحة في الضفة الغربية، وذلك بسبب وجود عدد كبير من المكاتب غير المرخصة والتي تنظم رحلات غير قانونية .وناشد الكايد الجهات المعنية وخاصة وزارة السياحة الفلسطينية، بضرورة تنظيم هذا القطاع بشكل جدي وافضل، حيث بغلت نسبة المكاتب الغير مرخصة 30%.
رام الله الاخباري