رام الله الإخباري
خاص رام الله الاخباري – جهاد القاق:
يدخل سوق الذهب بالضفة الغربية في حالة من الركود شبه التام، مقارنة بالأعوام الماضية، جرّاء سوء الأوضاع الاقتصادية، وأزمة رواتب الموظفين التي تدخل شهرها الثامن، الأمر الذي تسبب بتراجع نسبة المبيعات إلى النصف تقريبا.
ويشكو أصحاب المحال التجارية، قلة إقبال المواطنين على الشراء؛ لتراجع القدرة الشرائية ونقص السيولة النقدية لديهم.
ووفقا لمسح أجراه موقع "رام الله الاخباري" تبين أن 70% من زبائن محلات الذهب هم من فئة المقبلين على الزواج، وما تبقى مغتربين وزبائن عاديين، حيث أن أسعار الذهب تراوحت ما بين 29 دينار للعيار 21، و18 دينار لعيار 14.
جهاد الحواري الذي يعمل في سوق الذهب برام الله منذ أكثر من 25 عاما، أكد أن السوق يشهد يشهد حالة من الركود غير المسبوقة، مبينا أن عام 2019 من أكثر الأعوام ضعفا في نسبة الشراء والبيع.
ويرى الحواري صاحب محلات "مجوهرات الخليج" في حديثه لـ"رام الله الاخباري"، أن نسبة البيع والشراء تراجعت للنصف، بسبب الظروف الاقتصادية الراهنة وارتفاع سعر الذهب خلال الشهرين السابقين.
ويوضح الحواري أن السعر مرتبط بسعر البورصة العالمية، والتي تخضع للظروف السياسية والاقتصادية واسعار العملات، فالسعر لا يختلف في فصل الصيف عن الشتاء، إنما مرتبط فقط للبورصة العالمية.
وينتشر في السوق نوعين من الذهب، ذهب مصنوع محليا ً وآخر مستورد، غير أن المستورد أعلى سعراً من المحلي بسبب الضرائب المفروضة عليه.بدوره، يشارك رائد النادي من مجوهرات "القيصر" سابقه في أن حالة الركود التي تعاني منها أسواق الذهب لم تشهدها من قبل.
ويؤكد النادي الذي يعمل في مجال بيع وشراء الذهب والمجوهرات منذ 17 عاماً، أن نسبة اقبال الزبائن على بيع الذهب أكثر من اقبالهم على شراءه.
وفي ذات السياق، يصف الموظف في محل مجوهرات "المزرعاوي" رفيق الشعيبي، حركة البيع في سوق الذهب بالمقبولة، غير أنها ليست كما كانت عليه خلال السنوات السابقة، حيث يشهد الاقبال على البيع اكثر من الشراء.
ويوضح الشعيبي لـ"رام الله الاخباري" أن سعر الاونصة لهذا اليوم 1490 دولار، حيث ارتفعت اونصة الذهب عن العام الماضي بقيمة 200 دولار عما كانت عليه سابقا.
من جهتها، أكدت وزارة الاقتصاد أن هنالك انخفاضا حادا على عملية استيراد الذهب، حيث سجلت انخفاضاً بنسبة 26% مقارنة مع العام المنصرم.أما مديرية المعادن الثمينة التابعة للوزارة، فأرجعت هذا التراجع إلى الأزمة المالية الراهنة وارتفاع سعر الاونصة العالمية.
رام الله الاخباري