رام الله الاخباري :
قال رئيس الوزراء محمد اشتية، إنه وبتوجيهات من الرئيس محمود عباس، سيتوجه وفد وزاري، إلى العاصمة المصرية القاهرة من أجل فتح آفاق اقتصادية وتعزيز التعاون.
وقال اشتية في كلمته بمستهل اجتماع الحكومة في مدينة رام الله اليوم الإثنين، إن الحكومة ستكون جاهزة لتنفيذ قرار الرئيس محمود عباس، حال إصدار مرسوم بإجراء الانتخابات العامة، خاصة في ظرف أشد ما نكون فيه بحاجة الى وحدتنا الوطنية، لمواجهة هذه المرحلة الخطرة التي تعيشها قضيتنا الفلسطينية، مشيرًا الى أن هناك من يريد لقضيتنا أن تعود سنوات الى الخلف، والى مرحلة ما قبل أوسلو، ونحن نريد أن نحافظ على انجازاتنا الوطنية.
وأكد أن الرئيس عباس سيطلب من رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر التوجه الى قطاع غزة، للبدء بعملية التشاور حول عملية الانتخابات، وإنجازها.
وقال: "اذا كانت اتفاقات المصالحة لم يتم تنفيذها، فنحن بحاجة كبرى الى الاحتكام الى الشعب الفلسطيني، لنعيد وهج الديمقراطية للمؤسسة الفلسطينية، وليبقى الشعب الفلسطيني دائما هو الحكم في أية خلاف".
وحول الأموال التي تقتطعها اسرائيل، أكد اشتية أن اسرائيل لا زالت تقتطع أموالنا، وخاصة أموال الشهداء والأسرى، وقد طالبنا دول العالم بالتدخل لوقف هذه الاجراءات غير القانونية، وطالبنا بالتدقيق في تلك الاقتطاعات.
وحيا اشتية صمود شعبنا البطل من موظفين، وعسكريين، وقطاع خاص، ومجتمع مدني، على صبرهم وتفهمهم، مشيرًا الى أن وزارة المالية ستصدر غدًا بيانا حول رواتب الموظفين المستحقة مع نهاية هذا الشهر.
من جانب آخر، قدم اشتية الشكر الجزيل للمكلة العربية السعودية، والكويت، والجزائر، وقطر، على دعمهم لنا، مثمنا الدعم الذي قدمه صندوقا الأقصى والقدس خلال اجتماعها السنوي الـ76 الذي عقد، أمس الأحد، في مدينة جدة السعودية، مبلغ خمسين مليون دولار لتنفيذ مشاريع تنموية وتطويرية في فلسطين.
وقال: "عدنا اليوم من اجتماعات في نيويورك، تحت رئاسة سيادة الرئيس، وكان هناك عدة اجتماعات أهمها اجتماع الدول المانحة، وهذا الاجتماع الذي لم تحضره الولايات المتحدة لأول مرة منذ عام 1994، والتي حاولت أن تلغي هذه المنصة الدولية، واستبدالها بمنصة جديدة، ولكن المجتمع الدولي وقف مع رئاسة السويد لهذه المنصة، والاجتماع كان ناجحا على جميع المستويات".
وقال اشتية إن سيادته، أوفد وزير الاعلام للمشاركة في جنازة الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، صديق الشعب الفلسطيني، ورجل المواقف الصلبة.
وبخصوص وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، قال اشتية كان هناك اجتماع حول وكالة الأونروا"، وجميع الحاضرين أكدوا على تمديد ولاية الأونروا من جهة، وتوفير التمويل اللازم من جهة أخرى، وحتى حق العودة للفلسطينيين، وهناك من أراد لعملية التحقيق التي تقوم بها الأونروا أن تنتهي بالسرعة العاجلة لكي تضخ أموال جديدة لها.
واستنكر رئيس الوزراء الاقتحامات المتكررة للمسجد الاقصى، سواء كان من بعض الوزراء الاسرائيليين، أو المستوطنين، وأدان بناء مستوطنة جديدة في الأغوار الفلسطينية، والاعتداء على حرمة البيوت في بلدة سلوان، والاعتقالات اليومية المتكررة في مختلف أنحاء الضفة الغربية، والتنكيل بأسرانا في سجون الاحتلال.