رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
يعرف الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك، (86 عاما)، بأنه واحدا من قادة فرنسا الكبار، مثل فرانسوا ميتران وشارل دوغول، والذي لم تنحصر شعبيته في الداخل، نظرا لأنه أقام علاقات مميزة مع الخارج وعرف بمواقف "إنسانية" واضحة.
وحرص شيراك الذي توفي في العاصمة باريس اليوم الخميس، على استقلال السياسة الخارجية لبلاده، حيث كان من أشد المعارضين لغزو العراق من قبل الولايات المتحدة في 2003.
ووفقا لوسائل اعلام، فإن ما حذر منه شيراك هو الذي حصل في وقت لاحق، لأنه حذر من مغبة تغول الإرهاب في حال غزو العراق، ووصف خطوة الحرب بـ"الخطيرة جدا".
وفيما يتعلق بالعلاقة مع لبنان، فعُرف شيراك بقربه من رئيس الوزراء اللبناني المغتال رفيق الحريري، وكان الرئيس الفرنسي الراحل، من بين من قصدوا بيروت لأجل تقديم العزاء سنة 2005.
أما في القضية الفلسطينية، فلقد أبدى شيراك الذي يوصف بـ"صديق العرب"، موقفا وُصف بأنه "غير معتاد" من قبل الحكومات الغربية، ودافع عن الحقوق الفلسطينية، حتى وإن كان قد أكد على عمق العلاقة بين باريس وتل أبيب، وذاك مفهوم بحسب متابعين، لأنه ما من رئيس فرنسي يتولى منصبه إلا ويؤكد حرصه على أهمية الأمن الإسرائيلي.
كما حرص شيراك على علاقات طيبة مع المغرب، فكان وجهة مفضلة له، منذ سنوات طويلة، وأصبح الراحل شخصا معروفا في منطقة تارودانت جنوبي المملكة، حتى أن هناك من وصفه بـ"شيراك الروداني".
ويوكد الاعلام الفرنسي أن شيراك بقي يزور صديقه المغربي المسن، الحسين إبه، وهو شخص بسيط، طيلة سنوات، حيث كان يطلب منه دائما أن يحضر له الشاي المغربي الأخضر بالنعناع.
سكاي نيوز