رام الله الاخباري:
استنكرت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الأربعاء، حملة الاعتقالات والمداهمات الواسعة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي وشملت وزير شؤون القدس فادي الهدمي، بالإضافة الى سيدة وخمسة أطفال ومداهمة منزل محافظ القدس عدنان غيث.
وأدانت الوزارة في بيان لها، تصعيد سلطات الاحتلال لعمليات هدم المنازل الفلسطينية عامة وفي القدس الشرقية المحتلة وأحيائها وبلداتها ومحيطها على وجه الخصوص، وهو ما حدث عندما تم هدم منزل في جبل الزيتون ومنشأة في سلوان بالقدس، وتوزيع اخطارات بهدم منزل عائلتي الاسيرين نصير وقاسم عصافرة من بيت كاحل قرب الخليل.
وقالت الخارجية إن جرائم وانتهاكات الاحتلال في هدم منازل المواطنين الفلسطينيين وتشريدهم واعتقالهم بالجملة، تزامنت مع خطاب الرئيس الامريكي دونالد ترامب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي حاول فيه القفز عن القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي، من خلال تسليط الضوء على الازمات الاخرى التي تعيشها المنطقة.
وأوضحت أن ترامب حاول الترويج لمسار التفافي على القضية الفلسطينية يقوم على ما اعتبره (المصالح المشتركة لدول المنطقة في محاربة المتطرفين)، مشددا على ضرورة تطبيع العلاقات بين اسرائيل وجاراتها، وهي سياسة امريكية تعتبر عصب خطة ترامب للسلام المزعوم في الشرق الأوسط.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن مواقف ترامب باتت تشكل غطاءً يشجع سلطات الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق أبناء شعبنا، معتبرة أنها مواقف "نشاز" وخارجة عن الاجماع الدولي الذي عبرت عنه غالبية مواقف زعماء الدول.
ورأت الوزارة أن انحياز ترامب وادارته الكامل للاحتلال وسياساته تسقط التفرد الامريكي في رعاية عملية السلام وأية مفاوضات جدية وذات معنى، داعية إلى سرعة التحرك الدولي لإطلاق مؤتمر دولي للسلام ينبثق عنه الية اشراف دولية متعددة الاطراف على المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.